حذرت كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين من أن الوقت ينفد دون التوصل إلى اتفاق تجاري لخروج بريطانيا من الاتحاد ، مع وجود خلافات كبيرة لا تزال عالقة.
وتغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر عندما تنتهي فترة انتقالية بعد خروجها رسميا في يناير كانون الثاني الماضي، ويسعى الطرفان للتوصل إلى اتفاق ينظم تجارة سنوية بما يقارب تريليون دولار بين الطرفين.
ويقول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تكافح حكومته أيضا أسوأ حصيلة رسمية للوفيات بكوفيد-19 في أوروبا إن من الأفضل التوصل إلى اتفاق، لكن يمكن لبريطانيا التي انضمت إلى التكتل عام 1973 أن تزدهر من دونه.
وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي إن المحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع في لندن كانت "صعبة للغاية" ولا تزال هناك "خلافات كبيرة" حول قضايا صيد الأسماك وتكافؤ الفرص الاقتصادية وتسوية النزاعات.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي سايمون كوفيني "بدأ الوقت ينفد هنا".
وأكدت ذلك أيضا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قالت إن صبر بعض دول الاتحاد الأوروبي بدأ ينفد.
وقالت "لا نريد إبرام اتفاق بأي ثمن، وقد أوضحنا ذلك... من مصلحة الجميع التوصل إلى اتفاق".
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إنه تم إحراز بعض التقدم، إلا أنه "لا يزال هناك خلاف حول قضايا مثل صيد الأسماك وتكافؤ الفرص".
وأضاف "نريد التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة في أسرع وقت ممكن، لكننا كنا واضحين في أننا لن نغير موقفنا التفاوضي".
واستمرت المحادثات بين ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي وديفيد فورست كبير المفاوضين البريطانيين اليوم الاثنين.
ومن المتوقع أن يظل فريق الاتحاد الأوروبي في لندن يومين آخرين أو ثلاثة.