لقى أربعة أشخاص حتفهم بينهم رضيع يبلغ من العمر تسعة أشهر وأصيب ما يصل إلى 15 شخصا اليوم الثلاثاء عندما اقتحمت سيارة مسرعة منطقة للمشاة فى مدينة ترير بغرب ألمانيا، فى واقعة قالت السلطات إنها متعمدة على ما يبدو.
وقال شهود إن المشاة صرخوا فى ذعر وأطاحت السيارة ببعضهم فى الهواء عند اصطدامها بمنطقة تسوق.
وقالت الشرطة "اعتقلنا شخصا واحدا وتحفظنا على سيارة" مضيفة أن المشتبه به ألمانى عمره 51 عاما من منطقة ترير وتمكنت السلطات من السيطرة عليه بعد دقائق من الحادث ويجرى استجوابه فى الوقت الراهن.
وقال ممثل الادعاء بيتر فريتسن خلال مؤتمر صحفى فى وقت لاحق إن المشتبه به كان قد شرب كمية كبيرة من الخمور وإن السلطات لا تتعامل مع افتراض وجود دافع إسلامى متشدد وراء الواقعة.
وقال فولفرام لايبه رئيس بلدية ترير "يبدو أننا نتحدث عن مشتبه به يعانى من مشاكل عقلية لكن علينا ألا نصدر أحكاما سابقة لأوانها".
وقال روجر ليفنتس وزير داخلية ولاية راينلاند-بالاتينات إن أربعة أشخاص قُتلوا وهناك أربعة مصابين جروحهم بالغة. وأضاف أن المسار الذى سلكه السائق يشير إلى أنه كان متعمدا.
وذكر لايبه أن هناك رضيعا يبلغ من العمر تسعة أشهر بين القتلى، وقال لقناة (إس.دبليو.آر) "لدينا سائق عاث فسادا فى المدينة".
وأضاف فى مؤتمر صحفى "مررت للتو فى وسط المدينة ووجدت الأمر مفزعا. كان هناك حذاء رياضى ملقى على الأرض والفتاة صاحبته ميتة".
وأردف لمحطة (إن-تي.في) أن من شهدوا الحادث يشعرون "بالصدمة التامة" وأن الشارع "يبدو وكأنه من مخلفات حرب".
ونقلت صحيفة (تريرشه فولكسفرويند) عن شاهد قوله إن سيارة من طراز رينج روفر بلون رمادى داكن كانت تسير بسرعة عالية وإن الناس كانوا يتطايرون فى الهواء. وأضافت أن لوحة السيارة صادرة من مدينة ترير.
وكانت ألمانيا قد شددت الإجراءات الأمنية فى مناطق المشاة على مستوى البلاد منذ هجوم بشاحنة على سوق لعيد الميلاد فى برلين عام 2016 أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل على تويتر "إن ما حدث فى ترير صادم. قلوبنا مع أقارب الضحايا ومع الجرحى الكثيرين ومع كل من يقوم بواجبه الآن لرعاية الضحايا".