كشف السجين الفرنسى السابق الذى كان محتجز فى قطر جون بيير مارونجى، عن قصته المريرة التى عاشها تحت طيات النظام القطرى، والذى له علاقات قوية مع بلده الأم فرنسا، والتى كان استغاث بها لإنقاذه من سجون قطر وتخلت عنه حتى لا تخسر علاقتها مع الدوحة.
وقال مارونجى فى لقاء له مع سكاى نيوز، إن الأوضاع فى الزنازين كانت صعبة للغاية حيث كان يضع عشرات المساجين فى زنزانة لا تسع إلا ثمانية فقط، ويصل عدد المساجين فى الزنزانة الواحدة إلى 35 فردا.
وتابع مارونجي، أن الحراس المعينين على الزنازين كانوا يلقون الطعام لهم على الأرض وهو طعام من نوعيه سيئة للغاية لا ترضى به الفئران كما ينام العشرات على الأرض جميعا، مضيفا:"النظام القطرى استبدادى يمارس العبودية"
وقال مارونجى: "لقد تأكدت من سجن طلال أحمد عبد العزيز وأنه في السجون القطرية، وأننى اعرفه شخصيا، لأننى ترجمت مؤلفات بخصوصه"، وأشار إلى أنه كان يتمتع بشروط متميزة وكان لديه مكان مضاء وتليفزيون وبوتجاز، وكان هناك زيارات كثيرة من الأسرة وكان يحصل على الأغذية، لافتا إلى أن مركزه ليس قليل فهو قد يصبح الأمير القادم لقطر.
وأشار إلى أن الحكومة الفرنسية لم تهتم به عندما كان في السجن رغم طول المدة وتدنى الوضع، لأن وسائل الإعلام لم تتواصل معى، واكتفت بالمسئولين الذين قالوا أننى بصحة جيدة رغم إضرابى عن الطعام وكنت في حالة مذرية للغاية.
ولفت إلى أن العلاقات العسكرية قوية للغاية بين فرنسا وقطر، وكان هناك مبيعات للطائرات، وكان من الضرورى أن بلا يتم التحدث عن عودتى إلى فرنسا، وكنت ممنوع أنا وأسرتى من التحدث عن وضعى المؤسف في السجون القطرية.
وأضاف "يبدو أن المصالح المالية طغت على حقى، لقد عدت في يونيو 2018 ولم يأتى لى مسئول للاضطلاع على صحتى، وكيف عشت في المعاناة في سجون قطر، كما كان هناك منع لوسائل الإعلام الفرنسية من مقابلتى والتحدث معى.
وأنهى كلمته للقناة الصحفية لم يتدخل أحد للإفراج عنى.