سلطت صحيفة نيويورك تايمز، الضوء على الأوضاع الإنسانية فى منطقة تيجراى بإثيوبيا، وقالت إنه بعد استيلاء القوات العسكرية الإثيوبية على عاصمة تيجراى فى الأسبوع الحالى، تفاخر رئيس الوزراء أبى أحمد بأن قواته حققت النصر دون أن تقتل مدنيا واحدا. لكن الأطباء فى المستشفى الرئيسى بالمدينة وصلوا يوم الخميس ورسموا صورة مختلفة تماما، قصف مدفعى عشوائى على مناطق مدنية ونهب من قبل مسلحين ومقتل ما لا يقل عن 27 مدنيا وإصابة أكثر من 100.
وقدمت شهادتهم، بحسب لصحيفة لمحة نادرة عن الظروف المزرية المتزايدة فى مدينة معزولة إلى حد كبير عن العالم الخارجى من أن شن أبى أحمد عملية عسكرية ضد تيجراى فى 4 نوفمبر.
ويوم السبت، أعلن أبى النصر به بعد أن استولت قواته على العاصمة ميكيلى التى يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة. وقال طبيبان يعملان بأكبر مستشفيات تيجراى، إن المكاسب التى حققها أبى أبعد ما تكون عن إراقة الدماء.
وأشارت إلى أن الطبيبين الذين رفضا الكشف عن هويتهما أرسل رسائل نصية وتحدث باستخدام انترنت عبر القمر الصناعى يخص منظمة دولية فى المدينة، فى ظل انقطاع كافة الاتصالات عن المدينة. وقدم أحدهما صورا لجرحى فى المستشفى التى قال إنها تعرضت للضرب أثناء القصف، وأصيب أطفال رضع بشظايا ، فيما كان هناك رجل ينزف من رأسه وامرأة ترقد وساقها بها جروح.
وقال الطبيبان إن هناك هدوء متوتر فى المدينة، فقد تم قطع الكهرباء ويسود الظلام لمدينة ليلا، ويقوم مسلحون بنهب المتاجر وإجبار الكثيرين على الإغلاق.