تجري الكاميرون اليوم الأحد أول انتخابات إقليمية على الإطلاق والتي تقول الحكومة إنها ستمنح الأقاليم مزيدا من السلطة لكن المعارضين يخشون ألا تزيد سوى من إحكام سيطرة الرئيس بول بيا الطويلة على السلطة.
ويأمل بيا أن تؤدي الانتخابات إلى تهدئة المنتقدين الذي يقولون إنه لطالما أهمل الأقاليم العشرة لهذه الدولة الواقعة في أفريقيا الوسطى، وأن تضع نهاية لتمرد انفصالي مستمر منذ أربع سنوات في غرب البلاد الذي يتحدث الإنجليزية والذي أصبح أكبر تهديد لحكمه المستمر منذ نحو أربعين عاما.
وكان المقاتلون الانفصاليون قد تعهدوا بعرقلة عملية التصويت في مناطق شمال غرب وجنوب غرب البلاد.
ويقول المعارضون إن الانتخابات لا تقدم سوى مظهر من مظاهر الحكم الذاتي الإقليمي، وتأتي في وقت متأخر جدا لإيجاد حل للصراع، ويرون أن المسؤولين المشاركين في الانتخابات من مؤيدي بيا وسيساعدون في تنفيذ ما ينوي القيام به في تلك المناطق.
وقال مسلحون انفصاليون إنهم سيعتقلون أي شخص يشارك في عملية التصويت. وذكر مسؤول محلي أنه لم ترد أنباء مبكرة عن وقوع اضطرابات ولكن تم سماع دوي إطلاق نار حول مدينة كومبو بشمال غرب البلاد.
وأدى الصراع مع الانفصاليين إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف وأجبر 500 ألف آخرين على ترك منازلهم، وبدأ في عام 2016 عندما قمعت الشرطة احتجاجات سلمية في غرب البلاد قام بها محامون ومعلمون يطالبون بالسماح لهم بأن يعملوا باللغة الإنجليزية.