شارك الآلاف من مؤيدي مايا ساندو الرئيسة المنتخبة لمولدوفا في مظاهرة بالعاصمة كيشيناو اليوم الأحد للمطالبة بانتخابات تشريعية مبكرة متهمين البرلمان بمحاولة شل قدرة الرئيسة على محاربة الفساد.
وهزمت ساندو، وهي خبيرة اقتصادية سابقة في البنك الدولي وتؤيد إقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي، الرئيس الحالي الموالي لموسكو إيجور دودون في جولة ثانية من الانتخابات أُجريت الشهر الماضي لكنها ستتقاسم السلطة مع برلمان وحكومة يديرهما مشرعون متحالفون مع دودون.
وفي السنوات الماضية، عصفت الاضطرابات وفضائح الفساد، ومن بينها اختفاء مليار دولار من النظام المصرفي، بمولدوفا التي يبلغ عدد سكانها 3.5 مليون نسمة وتقع في شرق أوروبا ويتنافس الغرب وروسيا على النفوذ فيها.
واحتج مؤيدو ساندو بعد أن أقر البرلمان على عجل يوم الخميس مشروع قانون يجردها من السيطرة على جهاز المخابرات.
ولقي مشروع القانون تأييد الحزب الاشتراكي الذي كان دودون يتزعمه، وهو أكبر حزب في البرلمان. كما أيد مشروع القانون حزب إيلان شور وهو رجل أعمال مدان بالتزوير وغسل الأموال في إطار فضيحة المليار دولار. وينفي شور ارتكاب أي خطأ ويخوض معركة قضائية لإثبات براءته.
وقالت ساندو أمام الحشد اليوم الأحد "تقر هذه الأغلبية قوانينا تجرد الرئيس من سلطاته حتى لا نستطيع محاربة الفساد واللصوص. تهدف هذه القوانين إلى الإبقاء على مخططات اللصوص الإجرامية".
وأضافت "سنواصل السعي حتى نطهر البلاد من المسؤولين الفاسدين".