قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن المملكة المتحدة على وشك الخروج من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة، حيث يستعد بوريس جونسون لإجراء محادثات مع رئيس المفوضية الأوروبية يمكن أن توقف الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة.
واجتمع كبير المفاوضين ميشيل بارنييه وديفيد فروست مجددًا فى بروكسل يوم الأحد لإجراء مناقشات حول "أخيرة" لمحاولة سد "الاختلافات المهمة" التى لا تزال قائمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن مصايد الأسماك والحوكمة وتكافؤ الفرص على المعايير.
وقالت الصحيفة إن المفاوضين سيرفعون تقريرًا إلى جونسون ورئيس المفوضية ، أورسولا فون دير لاين، يوم الاثنين، قبل مكالمتهما الهاتفية الثانية في غضون ثلاثة أيام حيث سيقيم الزعيمان ما إذا كانت هناك أية جهود مستمرة لكسر الجمود قبل عدم التوصل إلى اتفاق، حيث أن موعد انتهاء الفترة الانتقالية فى 31 ديسمبر، بعد 24 يومًا فقط.
قال وزير مجلس الوزراء جورج أوستيس إن المملكة المتحدة مستعدة لمواصلة الحديث "حتى لا يبقى جدوى من القيام بذلك"، لكنه اعترف بأن العملية كانت في "موقف صعب للغاية" و "ربما كانت في الأيام القليلة الأخيرة".
وستتطلب أي صفقة موافقة بالإجماع من زعماء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 ، المقرر عقد قمتهم النهائية لعام 2020 عن طريق مؤتمر الفيديو يوم الخميس. إذا تم تجاوز هذا الموعد النهائي ، فمن غير الواضح ما إذا كان لا يزال هناك وقت كاف للتصديق من قبل المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي.
قال رئيس الوزراء الأيرلندي ميشال مارتن إن "غريزته" كانت أن الصفقة أصبحت الآن احتمالًا بنسبة 50/50 ، لكنه أضاف: "لا أعتقد أنه يمكن للمرء أن يبالغ في التفاؤل بشأن القرار الناشئ". واقترح أن تستمر المحادثات حتى قمة الخميس.
وقال أوستيس إن المملكة المتحدة "لا تستطيع التنازل" بشأن قضايا رئيسية مثل السيادة والسيطرة على قوانينها ومياه الصيد الخاصة بها.
وقال حليف مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس لن "تستسلم لضغوط الوقت" وتقبل بصفقة تضر بمصالحها.