أعلنت هيئة الانتخابات في فنزويلا اليوم الاثنين،فوز تحالف الرئيس نيكولاس مادورو،بنسبة تتجاوز 67% في الانتخابات التشريعية، جاء ذلك نقلا عن مصادر إعلامية.
واختار الناخبون في فنزويلا الأحد برلمانا جديدا في انتخابات تقاطعها المعارضة وتصفها معظم الدول الغربية بأنها ستشهد تزويرا من قبل الرئيس نيكولاس مادورو لاستعادة آخر مؤسسة من مؤسسات الدولة ليست في أيدي الحزب الاشتراكي الحاكم.
ومن المؤكد تقريبا، أن تعيد الانتخابات البرلمان (الجمعية الوطنية) إلى حلفاء مادورو رغم الصعوبات التي تواجهها حكومته في ظل انهيار الاقتصاد والعقوبات الأمريكية الشديدة التي تكبل صادرات النفط من الدولة العضو في منظمة أوبك وهجرة نحو خمسة ملايين مواطن.
ولن يكون لدى أعضاء البرلمان الجديد الكثير من الأدوات لتحسين حياة الفنزويليين الذين نادرا ما تغطي رواتبهم الشهرية تكلفة احتياجاتهم اليومية من متاجر البقالة، كما لن يؤدي انتخابهم إلى تحسين سمعة مادورو بين الدول الغربية بسبب سوء الإدارة وتقويض حقوق الإنسان.
ومع ذلك يمكن أن يوفر البرلمان الجديد الشرعية لمادورو لتقديم صفقات استثمارية لعدد قليل من الشركات في أنحاء العالم والتي على استعداد للمخاطرة بمخالفة العقوبات الأمريكية من أجل التعامل مع الدولة التي تمتلك ثروة نفطية كبيرة.
ويعبر الكثير من الفنزويليين الذين يواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الكهرباء والأمن والطعام عن استيائهم من السياسيين في البلاد ويقولون إنهم لم يفعلوا شيئا لوقف التراجع في الظروف المعيشية.