قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إدارة ترامب فوتت فرصة لشراء حصة أكبر من لقاح فايزر، فى الوقت الذى تقر فيه الشركة بصعوبة إمداد الحكومة الفيدرالية بقدر أكبر من الجرعات حاليا فى ظل التزاماتها مع دول أخرى.
وأوضحت الصحيفة أنه قبل إثبات نجاح لقاح فايزر فى تجارب سريرية الشهر الماضى، عرضت الشركة على إدارة ترامب فرصة للحصول على قدر يتجاوز الـ 100 مليون جرعة التى وافقت الشركة على بيعها للحكومة كجزء من صفقة قيمتها 1.95 مليار دولار خلال فصل الصيف. إلا أن الإدارة، ووفقا لأشخاص مطلعين على المحادثات، لم تصل أبدا إلى اتفاق، وهو الخيار الذى يثير الآن أسئلة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة سمحت لدول أخرى لأخذ مكانها فى الصف.
وفى حين تبين أن اثنين من اللقاحات لهم نسبة فعالية كبير أحدهما فايزر والثالث يبدو فعالا بنسبة متوسطة، فإن الإمدادات ستكون نادرة على ما يبدو فى الأشهر المقبلة مع ارتفاع حالات العدوى والعلاج بالمستشفيات والوفيات إلى مستويات مرتفعة جديدة.
وبينما تتفاوض شركة فايزر الآن مع الإدارة لتوفير المزيد من لقاحها، يقول أشخاص مطلعون على المحادثات إن الشركة لا يمكنها ضمان قدرتها على تقديم أكثر من 100 مليون جرعة أولية، كافية لتلقيح 50 مليون شخص، ربما حتى يونيو المقبل.
وبعدما وقعت فايزر العقد مع الحكومة الفيدرالية فى يوليو الماضى، دخلت الشركة فى صفقات مع حكومات أخرى منها الاتحاد الأوروبى الذى أنهى الشهر الماضى اتفاقا للحصول على 200 مليون جرعة من فايزر وشريكتها الألمانية بيو تيك. واليوم الثلاثاء، بدات بريطانيا تلقيح سكانها بالفيروس.
كان الرئيس ترامب قد اعتبر تطوير اللقاح انتصارا لإدارته، على الرغم من أن فايزر وعلى العكس من الشركة الأمريكية الأخرى المطورة للقاح واعد، لم تحصل على أموال من برنامج تطوير اللقاح الحكومة الأمريكى.