انتشرت في أرجاء الهند اليوم الثلاثاء احتجاجات المزارعين على قوانين جديدة تحرر أسواق المنتجات الزراعية ودعت اتحادات المزارعين لإضراب على مستوى البلاد بعد محادثات غير حاسمة مع حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
ففي الولايات الشرقية والغربية أغلق مزارعون الطرق وجلسوا على قضبان السكك الحديدية فعطلوا الناس عن الذهاب لأشغالهم ومنعوا وصول منتجات زراعية، سريعة التلف، إلى الأسواق.
وكان مزارعون من ولايتي البنجاب وهاريانا، قرب نيودلهي، في طليعة الاحتجاجات منذ الشهر الماضي وأقاموا مخيمات احتجاج في العاصمة وحولها.
وقال جورويندر سينغ (66 عاما)، وهو مزارع من البنجاب الولاية التي تعتبر سلة غذاء الهند، "لن نسمح للحكومة بتغيير القواعد لأنها تريد الإضرار بدخول الزارعين وزيادة مكاسب الشركات الكبرى".
وخففت الإصلاحات التي بدأ تطبيقها في سبتمبر قواعد بيع وتسعير وتخزين المنتجات الزراعية التي كانت تحمي المزارعين على مدى عقود من السوق الحرة.
وكان المزارعون في أغلب الأحيان يبيعون منتجاتهم لأسواق جملة تسيطر عليها الحكومة بسعر لا يقل عن حد معين.
وقال حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم إن الإصلاحات لن تضر بدخول المزارعين. ومن المقرر إجراء مزيد من المحادثات بين الحكومة واتحادات المزارعين غدا الأربعاء.
وأثارت مواقع التواصل الاجتماعي تعاطف الهنود المقيمين خارج البلاد مع قضية المزارعين. وفي الأيام الأخيرة احتج الآلاف أمام السفارة الهندية في وسط لندن تضامنا معهم.