أكد وزير الداخلية النمساوى كارل نيهمر، أن بلاده ليست ضد أى دين وتحترم كل الأديان، وأن معركتها فقط مع المتطرفين الذين يستغلون الدين فى أطماع سياسية لافتا الى التزام الحكومة بمكافحة التطرف السياسى ذى الدوافع الدينية بشكل فعال.
وقال الوزير النمساوى -فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء عقب الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء- إن هناك عددا من التشريعات الجديدة المقترحة لمكافحة الإرهاب تشمل إجراء مراقبة إلكترونية وقائية للتهديدات والتوسع فى تدابير ملاحقة عمليات إيواء المجرمين الإرهابيين، لافتا الى أن الادانة فى قضايا الارهاب سوف تؤدى على الفور الى سحب الجنسية النمساوية وإلغاء رخص القيادة وحيازة الأسلحة.
وأضاف أن قرار الحكومة النمساوية بتأجيل اعداد حزمة تشريعية جديدة لمكافحة الإرهاب والتى كانت قد أعلنت عنها بعد الهجوم الارهابى على فيينا فى نوفمبر الماضى يرجع إلى أن الحزمة التشريعية المقترحة تتلامس مع قضايا قانونية معقدة وأن هناك حاجة إلى إعداد مكثف لها ولذا يصعب الانتهاء منها كما كان مخططا مسبقا فى شهر ديسمبر الجاري.
ونفى وزير الداخلية التكهنات التى فسرت تأجيل الحزمة التشريعية بأنه يرجع الى خلافات داخل الحكومة بين الحزبين عضوى الائتلاف الحاكم .