تعمل روسيا على تطوير قاطرة نووية من اجل إرسالها إلى القمر لاستكشاف إمكانية تأسيس حياة للبشر على سطحه.
وذكرت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية أن دراسة القمر، بحسب وثائق وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، ستكون من أولى المهام العلمية للقاطرة النووية "نوكلون"، التي بدأ تطوير مشروع أولي لها في روسيا.
ووفقًا لخطط "روس كوسموس"، سيتم استخدام القاطرة النووية، على وجه الخصوص، لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد للقمر بوسائل بعيدة، والبحث عن المعادن والكهوف تحت سطحه، واختيار أماكن للبعثات المأهولة، والبحث عن مختلف الانحرافات المادية.
وفي وقت سابق، قال مدير معهد أبحاث الفضاء، أناتولي بتروكوفيتش، في مقابلة مع وكالة (سبوتنيك): إن "الكهوف الموجودة تحت سطح القمر يمكن استخدامها لسكن الإنسان".
ومن بين المتطلبات الخاصة للقاطرة النووية "روس كوسموس"، توفير حماية أنظمتها من إشارات تحكم غير مصرح بها ومعلومات خاطئة.
وأضاف: "سيبدأ العلماء العام المقبل في تطوير خيارات محددة لاستخدام القاطرة النووية، وأحد المشاريع المحتملة هو أخذ عينات من التربة على أحد أقمار المشتري".
يذكر وأنه بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة، التي أعدتها إدارة دونالد ترامب، أصبح معروفًا أن المعهد العلمي "روس كوسموس" والصانع الروسي للصواريخ وتكنولوجيا الفضاء قد يقعان تحت قيود على التعاون مع الشركات الأمريكية.
وفي هذا الصدد، أعرب نائب المدير العام لشركة "روس كوسموس"، سيرجي دوبيك، عن رأي مفاده بأن "العقوبات تهدف إلى منع إنشاء قاطرة نووية".