أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التى تزور تركيا اليوم عن قلقها إزاء بعض التطورات فى هذا البلد الذى أصبح يشكل مصدر "قلق شديد" ووعدت ببحث المسائل الخلافية "خلال لقاءات خاصة وعامة مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان".
ووفقا لصحيفة إيكو دياريو فقالت ميركل "بالطبع بعض التطورات فى تركيا تشكل مصدر مخاوف كبيرة"، خاصة إزاء رفع الحصانة عن نواب فى البرلمان التركى، وهو قرار ستكون له فى نظرها "عواقب وخيمة" على السياسيين الأكراد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن تلتقى ميركل بأردوغان غدا الاثنين ، وقالت إنها تريد أن تبحث مع أردوغان "كل المسائل المهمة"، خاصة وأن قبضته على السلطة فى تركيا تثير قلقا متزايدا لدى الأوروبيين.
ولفتت إلى أن هناك العديد من المخاوف لدى الأوروبيين بشأن تنفيذ الاتفاق الذى ينص على أن تركيا ترسل لاجئا سوريا إلى الاتحاد الأوروبى فى مقابل كل مهاجر غير شرعى يعيده الاتحاد الأوروبى إلى الأراضى التركية، موضحة أن تركيا تختار اللاجئين الذين سترسلهم إلى الاتحاد الأوروبى، مع إعطاء الأفضلية للمرضى وذو"المستوى التعليمى المنخفض"، وتمنع من هم أكثر كفاءة من المغادرة.
أما صحيفة الدياريو الإسبانية فنقلت قول ميركل حول المساعدات التركية للاجئين "تركيا لا تكتفى بمجرد التصريحات عن المساعدات الإنسانية، إنما تفى بكل ما تقوله فى هذا الإطار".
ولفتت ميركل إلى أن القمة الإنسانية العالمية الأولى المقرر استضافتها من قبل مدينة إسطنبول (23-24) مايو الجارى، تعد الأولى من نوعها فيما يخص تنسيق الجهود حيال المساعدات الإنسانية، وتشكيل شبكة تعاون أكثر فعالية فى هذا النطاق.
وأضافت المستشارة الألمانية أن هذه القمة لن تتضمن تعهدات بتقديم مساعدات مالية، إنما ستركز على سبل تأسيس شبكة مساعدات أفضل بمشاركة الأعضاء الفاعلين فى هذا المجال، والتوصل إلى رؤية عامة بموضوع المساعدات الإنسانية، فضلا عن تقييم التعهدات السابقة التى تم التوصل إليها فى المحافل الدولية، مؤكدة على وجود تقصير فى تنفيذ عدد من تلك التعهدات.