دعا الكاتب البريطانى كون كوجلين إلى منح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام، لجهوده فى التوصل إلى اتفاقات السلام الأخيرة مع إسرائيل، معتبرا أن هذا حقه لـ"الإرث الرائع" الذى يتركه وراءه.
وأضاف فى مقال فى صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن هناك قائمة طويلة من الفائزين السابقين بالجائزة الذين ينبع الاعتراف بهم من مساهمتهم في تحسين العلاقات بين العرب واليهود. حيث فاز الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بالجائزة عن دوره في مفاوضات كامب ديفيد في السبعينيات، التى أسفرت عن معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر.
واعتبر أن هناك تحيزا ليبراليا واضحا للغاية يوجه وجهة نظر اللجنة، حيث حصل الرئيس السابق باراك أوباما على الجائزة في عام 2009 لمجرد انتخابه للمنصب.
وأضاف قائلا: "وبالتالي إذا كانت هناك أي درجة من الاتساق في مداولات لجنة نوبل فإن ترامب -الذي فعل أكثر من أي رئيس آخر في التاريخ الحديث لتعزيز قضية السلام في الشرق الأوسط- سيكون منافسًا جديرًا بالجائزة".
وأصبح المغرب الأسبوع الماضي أحدث دولة فى الشرق الأوسط تنضم إلى اتفاقيات السلام، وهى مبادرة سلام لإدارة ترامب مساهمة بشكل كبير في كسر الجمود في العلاقات الإسرائيلية العربية.
وتابع الكاتب قائلا: "أدت المبادرة الجريئة، الناتجة عن سنوات من الدبلوماسية المضنية التي قام بها جاريد كوشنر، صهر ترامب، إلى ذوبان الجليد بشكل كبير في العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، حيث وافقت البحرين والإمارات العربية المتحدة على إقامة علاقات دبلوماسية.. وحذت السودان حذوهما أيضًا، في حين أن الاتفاق المبرم بين ترامب والملك المغربي محمد السادس يوم الخميس الماضى يعنى أن إسرائيل تتمتع الآن بعلاقات دبلوماسية مع أحد الأنظمة الأكثر استقرارًا في شمال أفريقيا".
وأضاف الكاتب أنه بالنسبة إلى إنجازات ترامب فهى لا تقتصر فقط على تعزيز فوائد السلام العربي الإسرائيلي. وشهدت فترة ولايته قيام الولايات المتحدة بتقديم مساهمة حيوية في جهود التحالف لتدمير المؤيدين المتعصبين لتنظيم داعش في العراق وسوريا، كما أشرف على مفاوضات السلام مع طالبان والتى مع عدم إنهاء الصراع الأفغاني الطويل الأمد، قدم على الأقل نموذجًا لإنهاء الأعمال العدائية.
علاوة على ذلك، أضاف الكاتب أن الزخم الذي حققه ترامب من خلال هذا النهج الثوري حقًا لمعالجة التوترات الكامنة في المنطقة يعني أن الرئيس المنتخب جو بايدن سيجد أنه ليس لديه مساحة كبيرة للمناورة عندما يتولى منصبه في النهاية.