قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن الاتحاد الأوروبى أشار إلى أن "الحركة" المؤقتة كانت تجرى فى محادثات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ولكن اقترحت المملكة المتحدة أن المفاوضات ظلت "صعبة" وأن الفرق لم تحرز "تقدمًا كبيرًا".
وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبى، يوم الإثنين، أن بريطانيا والاتحاد الأوروبى لديهما الآن "البنية" اللازمة لاتفاق على ما يسمى بساحة المنافسة المتكافئة، بعد أن ورد أن بروكسل أسقطت طلبًا بفرض رسوم جمركية أحادية الجانب على إذا فشلت المملكة المتحدة فى مواكبة قواعد الاتحاد الأوروبى الجديدة.
ومع ذلك، فإن داونينج ستريت لا تشارك نفس التفاؤل، وفقًا لبى بى سى، قال إنه "ببساطة غير صحيح" أن الحكومة "تراجعت" عن مطالب الصيد. يأتى ذلك بعد أن أشار ميشيل بارنييه، كبير مفاوضى بريكست فى الاتحاد الأوروبى، لسفراء الاتحاد الأوروبى أمس إلى أن المملكة المتحدة مستعدة الآن لتقديم تنازلات جديدة بشأن قضية "مصايد الأسماك".
وحذر ويليام هيج، عضو حزب المحافظين البارز، ووزير الخارجية السابق، بوريس جونسون من أنه بغض النظر عما إذا كانت بريطانيا ستغادر أوروبا باتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى أم لا، فإن "الاختبار الحقيقي" لرئيس الوزراء سيأتى بعد انتهاء الفترة الانتقالية لبريكست فى 31 ديسمبر.
مع استمرار المحادثات حول اتفاقية الخروج، قال اللورد هيج أن جونسون قد قدم أداءً قويًا فى إقناع أورسولا فون دير لاين من الاتحاد الأوروبى بأنه "مجنون بما يكفى لإحداث الكثير من الضرر" من خلال المغادرة دون اتفاق "بدلًا من التسوية والحصول على نتيجه ضعيفة".
لكنه قال فى حين أن عدم التوصل إلى اتفاق سيكون "كارثيا بالنسبة لبريطانيا ومعظم أوروبا"، بغض النظر عن الكيفية التى ستختتم بها المحادثات التحدى الأكبر لبريطانيا فى ظل حريتها المكتشفة حديثًا سيكون "ما إذا كنا نعرف ماذا نفعل بها".