بعد تعرض تركيا للعديد من الأزمات نتيجة للسياسات الفاشلة التى يتبعها الرئيس رجب طيب أردوغان، وقيام الاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات رادعة على شركات وكيانات تركية فى القمة الأوروبية الأخيرة، بدأ أردوغان يعرب عن رغبته فى التودد مرة أخرى إلى أوروبا.
وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن الرئيس التركى أعرب عن رغبته في بدء "فصل جديد" مع الاتحاد الأوروبي، في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أول اتصال بهذا. المستوى منذ العقوبات التي قررت الأسبوع الماضي ضد تركيا.
وقال في بيان صادر عن الرئاسة التركية "بينما تريد تركيا بدء فصل جديد مع الاتحاد الأوروبي، يبذل البعض جهودا حثيثة لإثارة الأزمات"، داعيا إلى "إنقاذ" العلاقات بين تركيا وأوروبا من "هذه الحلقة المفرغة"، أعرب رئيس الدولة التركي أيضا عن رغبته في "البدء من جديد" للتحدث مع الاتحاد الأوروبي "للنظر في الوضع ككل" و"حول أساس المصالح المتبادلة".
وفقًا لأردوغان، يمكن أن تكون اتفاقية الهجرة الموقعة في عام 2016 بين تركيا والاتحاد الأوروبي نقطة انطلاق لخلق مناخ "إيجابي" أكثر.
وقرر قادة الاتحاد الأوروبي، الذين اجتمعوا فى قمة بروكسل ، فرض عقوبات على الإجراءات "غير القانونية" و "العدوانية" التي تقوم بها تركيا في البحر المتوسط ضد اليونان وقبرص، حيث تسببت عمليات التنقيب عن الغاز التى نفذتها تركيا فى شرق البحر المتوسط فى المناطق البحرية المتنازع عليها مع اليونان وقبرص فى توترات منذ شهور.
من جهته ، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن الاتصال الهاتفي مع أردوغان سلط الضوء على ضرورة قيامه بـ "الحفاظ على وتعميق" تهدئة التوتر الناجم عن تصرفات بلاده في شرق المتوسط.
وفي المكالمة ، بحسب مصادر أوروبية ، أوضح ميشال للرئيس التركي نتائج القمة الأوروبية الأسبوع الماضي حول شرق المتوسط.
بالإضافة إلى "التهدئة المستمرة والمتعمقة" في شرق البحر المتوسط ، نقل رئيس المجلس الأوروبي ،لأردوغان "ضرورة" استئناف "المحادثات الاستكشافية" مع اليونان.