تتواصل الأحد، أزمة نقص الوقود فى عدة مدن بغرب فرنسا بسبب إضراب سائقى الشاحنات وسد الطرق المؤدية إلى مصافى النفط اعتراضا على قانون العمل المثير للجدل.
وأبرزت وسائل الإعلام الفرنسية الطوابير والتكدس فى محطات الوقود فى تلك المدن، وقيام الشاحنات بإغلاق مداخل مصافى النفط فى البلاد، الأمر الذى أدى إلى انخفاض احتياطى الوقود فى بعض محطات تزويد السيارات.
وفى الوقت الذى تعانى فيه 1500 محطة وقود -من إجمالى 12 ألف فى البلاد- من نقص فى الإمدادات البترولية، حرص وزير الدولة الفرنسى للنقل ألان فيداليس على طمأنة سائقى السيارات، واعدا بأن يكون الوقود متوفرا خلال الأسبوع المقبل، مشيرا إلى عمل الحكومة على سد احتياجات محطات الوقود من خلال مخزونها الاستراتيجى من النفط.
وأعرب ألان فيداليس عن دهشته إزاء دعوات النقابات المهنية بالاستمرار فى إغلاق الطرق المؤدية إلى مصافى النفط، بالرغم من وعده لهم بأن قانون العمل لن يمس نظام الساعات الإضافية والذى يمثل أحد أبرز تخوفاتهم.
وكان الاتحاد الفرنسى للصناعات البترولية قد قدر أن ما بين% 15 و%20 من عدد محطات الوقود، تعانى من نقص تام أو جزئى فى البنزين فى غرب فرنسا، فيما أعلنت شركة "توتال" النفطية عن تأثر 317 من محطاتها كالآتى% 54 فى "بريتاني" و%46 فى منطقة "نورماندي" و%43 فى وادى "لوار" و%34 فى منطقة "نور با دو كاليه".