تحدثت بريطانيا والاتحاد الأوروبى بلهجة متشائمة فى المحادثات التجارية التى جرت، حيث قال متحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون إن "من المرجح للغاية" عدم التوصل إلى اتفاق ما لم يغير التكتل موقفه بشكل كبير.
وقبل ما يربو على أسبوعين فقط من خروج بريطانيا أخيرا من التكتل، عبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين أيضا عن خيبة أملها قائلة إن التغلب على "الخلافات الكبيرة" التى ما زالت قائمة سيكون "صعبا للغاية".
ودعا كل طرف منهما الآخر إلى تغيير موقفه لمحاولة حماية ما تقارب تريليون دولار من التبادلات التجارية من التعريفات الجمركية والحصص، وذلك عند انتهاء ما تعرف بالفترة الانتقالية فى 31 ديسمبر .
ومنذ خروج بريطانيا من التكتل فى يناير ، تعثرت المحادثات إلى حد بعيد بسبب قضيتين: حقوق صيد الأسماك الخاصة بالتكتل فى المياه البريطانية وخلق ما يسمى بتكافؤ الفرص لإتاحة منافسة عادلة للجانبين.
وبعد مكالمة هاتفية بين جونسون وفون دير ليين لتقييم المحادثات، قال متحدث باسمه "أكد رئيس الوزراء أن المفاوضات الآن فى وضع خطير".
وأضاف "الوقت كان ضيقا جدا، ويبدو من المرجح للغاية الآن أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق ما لم يتغير موقف الاتحاد الأوروبى تغيرا جوهريا"، أما فون دير ليين فقالت إنها ترحب بحدوث تقدم ملموس.
غير أنها كتبت على تويتر "لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة ينبغى تسويتها، خاصة فيما يتعلق بمصايد الأسماك. التغلب عليها سيكون صعبا للغاية".
وقال مايكل جوف، وهو وزير بريطانى كبير مسؤول عن تنفيذ اتفاق سابق للخروج، للجنة برلمانية إن احتمال التوصل إلى اتفاق "أقل من 50 بالمئة".
ومن شأن الفشل فى التوصل إلى اتفاق تجارى أن يسبب صدمات عنيفة فى الأسواق المالية، ويلحق الضرر بالاقتصادات الأوروبية ويعطل سلاسل الإمداد فى أوروبا وخارجها.