قالت الحكومة الإثيوبية، اليوم الجمعة، إنها رصدت عشرة ملايين بير (260 ألف دولار أمريكى) مكافأة لمن يدلى بمعلومات عن مكان زعماء القوات المتمردة الفارين فى إقليم تيجراى فى شمال البلاد.
وأعلنت محطة (إي.بي.سي) التى تديرها الدولة نبأ المكافأة التى تهدف للمساعدة فى القبض على زعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، ثم نشرته لجنة الطوارئ الحكومية المكلفة بالتعامل مع الوضع فى الإقليم فى تغريدة.
ومن المعتقد أن زعماء الجبهة الشعبية يختبئون فى الجبال منذ سيطرة القوات الاتحادية على عاصمة الإقليم فى 28 نوفمبر، وقالوا إنهم يواصلون القتال. ولم يتسن لرويترز الوصول لهم للتعقيب على التطورات منذ أكثر من أسبوع.
ويعتقد أن الآلاف قتلوا فيما فر قرابة مليون شخص من ديارهم بعد أن تحول نزاع استمر عامين بين حكومة رئيس الوزراء أبى أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيجراى إلى حرب فى أوائل نوفمبر.
وعادت بعض خدمات الكهرباء والهواتف إلى المدينة هذا الأسبوع بعد انقطاع تام للاتصالات منذ بدء هجوم القوات الاتحادية فى الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
لكن وصول وسائل الإعلام إلى الإقليم ما زال مقيدا ومن الصعب التحقق من روايات أى من الطرفين للتطورات فى الإقليم.
وحذرت منظمات إغاثة من حدوث أزمة إنسانية فى تيجراى التى كان 600 ألف فيها يحصلون على مساعدات غذائية حتى قبل الحرب.
وتضغط الأمم المتحدة ومنظمات أخرى من أجل الوصول الآمن إلى معظم أنحاء تيجراي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن برنامج الأغذية العالمى أرسل حمولة 11 شاحنة من الأغذية إلى مخيمين للاجئين الإريتريين فى الجزء الجنوبى من تيجراى وصلت يوم الأربعاء.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سافيانو أبريو "الناس إلى الآن يعيشون منذ أكثر من ستة أسابيع دون مياه جارية ودون خدمات صحية ودون مال وبكميات قليلة من الطعام".