قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مجموعة مؤثرة من النواب أعربت عن مخاوف كبيرة بشأن استعداد المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي قبل أقل من أسبوعين من الموعد النهائى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر.
ودعت لجنة اختيار بريكست التابعة لمجلس العموم الحكومة إلى ضمان وجود خطة طوارئ قوية في الأسبوعين المقبلين للتعامل مع التداعيات لأنها تنتقد عدم وجود "حالة استعداد عامة" للشركات والمواطنين.
وأوضحت الصحيفة، أن العديد من تفاصيل حواجز التجارة والسفر الجديدة بدأت في التراجع. ولن يظهر بعضها حتى يُعرف ما إذا كانت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قد تمكنا من التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي يوم الأحد.
وحذرت اللجنة، من أنه يجب عدم المساس بالحدود إذا لم يكن هناك اتفاق يضمن استمرار الوصول إلى أدوات إنفاذ القانون بما في ذلك مذكرة التوقيف الأوروبية.
وقالت هيلاري بين، رئيسة اللجنة: "مع بقاء سبعة أيام عمل فقط حتى نهاية الفترة الانتقالية، لا تزال هناك مخاوف كبيرة".
يأتي التحذير في تقرير نُشر يوم السبت في الوقت الذي تواصل فيه داونينج ستريت وبروكسل محاولة التوصل إلى اتفاق ، بعد الوصول إلى طريق مسدود بشأن الصيد ، بحلول الموعد النهائي للبرلمان الأوروبي.
وجاء فى التقرير "في هذه المرحلة المتأخرة، يجب أن تكون الحكومة جاهزة لتنفيذ خطط الطوارئ عند الضرورة للتخفيف من آثار أي اضطراب.. إن عدم القيام بذلك يعني أسوأ بداية ممكنة للعام الجديد للعديد من الأشخاص والشركات الذين يمرون بالفعل بأصعب الأوقات".
وقالت بين إن الحكومة "ما زالت غير قادرة على تزويد رجال الأعمال والتجار والمواطنين باليقين بشأن ما سيحدث في جميع المناطق المتأثرة بالمفاوضات".
ويضيف التقرير أن القرارات اتخذت "بعد فوات الأوان"، وأن الاتصال مع الشركات كان "غير مكتمل في أحسن الأحوال" وقد تضطر الشرطة إلى استخدام أنظمة "أبطأ وأكثر تعقيدًا".
وحذرت اللجنة المشتركة بين الأحزاب، التي أيدت التقرير بالاجماع، من أن مزيج عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأثير كوفيد-19 قد يعيق الأعمال التجارية في المملكة المتحدة.