قالت صحيفة الجارديادن البريطانية إن الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن سيواجه قدرا هائلا من مشكلات السياسة الخارجية مع بداية حكمه المقرر الشهر المقبل، مشيرة إلى أن أبرز هذه المشكلات، التي سيتعين عليه أن يتعامل معها على الفور يتمثل فى العلاقات مع الصين وكوريا الشمالية، إلى جانب الهجوم الإلكترونى الذى تعرضت له الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة بايدن الخارجية ستكون أكثر صعوبة مع اقتراب يوم التنصيب، حتى فى الوقت الذى لا تزال فيه الولايات المتحدة تواجه مشكلة ملحة بتسجيل أعداد قياسية من إصابات ووفيات كورونا.
فإلى جانب الهجوم الإلكترونى الهائل الذى تعرضت له الولايات المتحدة، والذى يعد الأسوأ فى التاريخ الأمريكى، بدأت إيران، حسبما تقول تقارير، فى العمل مجددا على موقعها النووي فى فوردو. وهناك أيضا القضية المتعلقة باتجاه العلاقات مع الصين بعد أربع سنوات من الخلاف المتصاعد بين بكين وواشنطن خلال عهد ترامب.
وفى مقدمة قائمة المشكلات التي يواجهها بايدن، تأتى كوريا الشمالية، التي تتمتع الآن بقدرات صاروخية طويلة المدى إضافة إلى كونها قوة نووية، وهو ما وصفته الصحيفة بفشل كبير فيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة على المدى الطويل.
وترى الصحيفة أن بعض المشكلات الباقي من عهد ترامب سيكون إصلاحها أسهل، منها العودة السريعة لأى منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ. لكن من المرجح أن يتم تقييد القضايا الشائكة بسبب الضغط الهائل للاعتبارات المحلية، خاصة إذا احتفظ الجمهوريون بالسيطرة على مجلس الشيوخ واستمروا فى اتباع نهج العرقلة.
والأكثر إلحاحا فى الوقت الراهن هو كيفية التعامل مع روسيا لو أكدت الوكالات الأمريكية أنهم من يقف وراء الهجوم الإلكترونى الأخير.