ذكرت قناة العربية فى خبر عاجل لها أن شركة طيران العال الإسرائيلية تسير أول رحلة تجارية إلى المغرب 22 ديسمبر، مشيرة إلى أنها ستضم وفدا إسرائيليا أمريكيا.
أجرى ملك المغرب محمد السادس، أمس الأول الخميس، اتصالا هاتفيا مع دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الديوان الملكى المغربى فى بيان له "خلال الاتصال، أخبر الرئيس الأمريكى الملك بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفورى، يقضى باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة فى تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية".
وأشار الديوان الملكى، إلى أن الولايات المتحدة قررت فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة سكان الأقاليم الجنوبية.
وعبر الملك محمد السادس للرئيس الأمريكى، باسمه شخصيا، وباسم الشعب المغربى، عن أصدق عبارات الامتنان، للولايات المتحدة الأمريكية على هذا الموقف التاريخي.
كما أعرب ملك المغرب، عن شكر للرئيس ترامب وطاقمه على هذا الدعم الصريح والمطلق، لمغربية الصحراء. وهو موقف يعزز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين والارتقاء بها إلى تحالف حقيقى يشمل جميع المجالات.
وقد أكد الملك محمد السادس أنه رغم أن الفرصة لم تتح للقائه مباشرة مع الرئيس ترامب، فإن التشاور والتنسيق ظل مستمرا، وخاصة بعد الزيارة التى قام بها جاريد كوشنر، المستشار الخاص لفخامته فى ماى 2018، والتى كانت حاسمة فى مختلف القضايا، بما فيها هذا الموضوع، ومن خلال الاتصالات وتبادل الوفود، وعدد من الزيارات غير المعلنة.
وأضاف الديوان الملكى المغربى "يأتى هذا الموقف البناء للولايات المتحدة الأمريكية، لتعزيز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء، التى أكدتها المواقف الداعمة لمجموعة من الدول الصديقة، وكذا قرارات العديد من الدول بفتح قنصليات بأقاليمنا الجنوبية".
وتابع "كما يأتى بعد التدخل الحاسم والناجع، للقوات المسلحة الملكية، بمنطقة الكركرات، من أجل حفظ الأمن والاستقرار، بهذا الجزء من التراب المغربى، ولضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع، مع الدول الإفريقية الشقيقة.
وخلال نفس الاتصال، تباحث الملك والرئيس الأمريكى حول الوضع الراهن بمنطقة الشرق الأوسط.
وفى هذا الصدد، ذكر ملك المغرب بالمواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المغرب يدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب فى أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى تبقى هى السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائى ودائم وشامل لهذا الصراع.
وانطلاقا من دور ملك المغرب بصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامى، فقد شدد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامى لمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى، تماشيا مع نداء القدس، الذى وقعه الملك وقداسة البابا، خلال الزيارة التاريخية التى قام بها قداسته للرباط فى 30 مارس 2019.
واعتبارا للدور التاريخى الذى ما فتئ يقوم به المغرب فى التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظرا للروابط الخاصة التى تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربى، بمن فيهم الموجودين فى إسرائيل، بشخص الملك، فقد أخبر محمد السادس الرئيس الأمريكى، بعزم المغرب تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربى والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب؛ استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية فى أقرب الآجال.
وأكد محمد السادس، أن المملكة ستعمل على تطوير علاقات مبتكرة فى المجال الاقتصادى والتكنولوجى، العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال فى البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002.
وقد أكد الملك بأن هذه التدابير لا تمس بأى حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب فى الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.