أكدت ممثلة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بفيروس نقص المناعة "الإيدز"،فيونا براكا، أن ما لا يقل عن 45 ألف شخص في نيجيريا ماتوا جراء إصابتهم بالإيدز خلال عام 2019، منتقدة معدل الوفيات "غير المقبول"، في وقت نجحت فيه الحكومات والمانحون والشركاء في توفير الأدوية والمستلزمات التي تنقذ حياة البشر.
وأشارت "براكا"، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، أن جائحة (كوفيد-19) تهدد التقدم الذي أحرزه العالم في الصحة والتنمية، وأن الوكالات الدولية العاملة في هذا المجال، جمعت بيانات من دول العالم عبر منصة على الإنترنت لتحديد ودراسة تأثير جائحة (كوفيد-19) على تقديم خدمات لمرضى "الإيدز" والتحديات الناشئة في هذا الصدد.
وأثنت على الجهود التي تبذلها دولة نيجيريا في تحقيق 73 % من التغطية للأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بـ"الإيدز" على الرغم من التحديات التي تشكلها جائحة (كوفيد-19) في التوصل لمرضى محتملين، داعية إلى التوسع في القيام بمزيد من الاختبارات على الأشخاص لمعرفة حالتهم وإنقاذ حياتهم.
في غضون ذلك، قال المدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة الإيدز، جامبو عليو، إن نيجيريا أخذت على عاتقها إنهاء "الإيدز" رافعة شعار "متحدون من أجل إنهاء الإيدز... واصلوا إجراء الاختبارات"، مشيرا إلى أن الاستجابة لفحص مرض "الإيدز" خلال عام 2020 تأثرت بسبب تفشي جائحة كورونا، لما لهذه الجائحة من تداعيات اقتصادية واسعة النطاق، ألحقت أضرارا كبيرة بأنشطة مكافحة "الإيدز".
وأشار إلى أن الوكالة أطلقت مشروع "منع وحماية وتمكين" بالتعاون مع الوزارة الاتحادية لشؤون المرأة والتنمية الاجتماعية وبدعم من برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز.
وقال إن المشروع سيركز على النساء المصابات بفيروس "الإيدز" بما أنهن من الفئات الأولى بالرعاية في ظل وضعهم الاقتصادي الهش، مؤكدا أن هذا الأمر سيكون الأولوية الأولى في إطار تمكين النساء قبل الرجال.