قال أحد رجال الشرطة الذين كانوا فى الموقع أثناء الانفجار فى مدينة ناشفيل بولاية تينيسى، يوم عيد الميلاد، إنه هرب من الموت عندما قرر الابتعاد عن المنزل المتنقل قبل ثوانٍ من انفجاره.
وكان الشرطيان جيمس ويلز وأماندا توبينج، على وشك إنهاء نوبة عملهما فى قسم شرطة مدينةناشفيل، صباح الميلاد، عندما تلقيا طلبا للدعم فى حادث إطلاق نار محتمل، من زميلهما تايلر لولين وعند وصولهما، سمعا صوتًا من عربة سكن متنقلة يطلب منهم إخلاء المكان، لأن قنبلة كانت فى داخلها.
بقيت توبينج عند سيارة الدورية لمراقبة الطريق، فى حين بدأ الشرطيون الآخرون فى إخلاء المبنى القريب من المركبة، وعندما خرجت مجموعة من أفراد الشرطة من المبنى، سارت باتجاههم، حتى لاحظت ويلز بجوار العربة، فغيرت مسارها.
من جانبه قرر ويلز أيضا تغيير مساره فى اللحظات الأخيرة قبل انفجار القنبلة، وقال فى المؤتمر الصحفى، "سمعت صوتا إلهيا يطلب منى أن أستدير وأذهب لتفقد توبينج، التى كانت لوحدها عند شارع برودواي".، وأضاف أنه تعثر لحظة انفجارالفنبلة، وفقد سمعه مؤقتا، لكنه سرعان ما استعاد توازنه وركض باتجاه توبينج، التى قالت إنها بدأت تسير نحوه عندما شاهدت "أكبر كتلة لهب فى حياتها".
وقال ويلز أن تغيير مساره بعيدا عن الانفجار، جعله يرى زوجته وأطفاله مجددا فى عيد الميلاد، و"أصبح لعبارة: (جيد أن أراك ثانية)، معنى مختلف تماما بالنسبة لى الآن".
أما الشرطى لولين، وهو أول الواصلين إلى المكان، فقال أنه لم يلاحظ أى شخص حول المركبة، وكانت نوافذها مظللة، فلم يستطع رؤية شيء فى داخلها، وأضاف: "أنا ممتن لأنه كان لدينا وقت لمساعدة الناس على الإخلاء".
تواصل السلطات التحقيق فى الانفجار الذى وقع صباح عيد الميلاد والذى وجه ضربة أخرى لمدينة يقول عمدة المدينة إنها مرت بالفعل بـ "أصعب عام لها" حتى الآن.
واصيب ثلاثة اشخاص فى الانفجار فجر الجمعة وتضررت عشرات المباني. لكن المسؤولين يقولون أنه كان من الممكن إصابة المزيد من الأشخاص لولا الاستجابة السريعة لستة ضباط شرطة قاموا بإجلاء السكان بعد أن حذرت رسالة مسجلة مخيفة قادمة من عربة سكن متنقلة من أن السيارة ستنفجر فى غضون دقائق.