قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن جائحة كوفيد - 19 لم تكن السبب الرئيسى فى المشاكل الاقتصادية فى تركيا، لكنها ساهمت فى تراجع الاقتصاد بشكل كبير.
كانت البلاد تتصارع مع انخفاض العملة والتضخم من رقمين لمدة عامين عندما ضرب الوباء فى مارس، مما زاد من الركود العميق، حسبما أكدت كارلوتا جال رئيسة مكتب نيويورك تايمز فى اسطنبول.
وبحسب التقرير، بعد تسعة أشهر، مع موجة ثانية من الفيروس تجتاح تركيا، هناك دلائل على أن جزء كبير من السكان طغت عليه الديون ويزداد جوعا.
وكتبت جال: "بالنسبة للرئيس رجب طيب أردوغان، الذى لفت الانتباه هذا العام فى الداخل والخارج بسياسة خارجية عدوانية وتدخلات عسكرية، وصلت الأمور فجأة إلى ذروتها فى نوفمبر حيث اعترفت الحكومة بأنها كانت تقلل من مدى تفشى فيروس كورونا في تركيا من خلال عدم تسجيل حالات بدون أعراض، وكشفت بيانات جديدة عن مستويات قياسية للعدوى فى البلاد".
ومن جانبها، قالت هاسر فوجو، مؤسس شبكة الفقر العميق، وهى مجموعة تساعد تجار الشوارع والعمال غير الرسميين، إنها خلال ما يقرب من 20 عاما من العمل للتخفيف من حدة الفقر الحضرى فى تركيا لم تر مثل هذه المحنة.
وألقت فوجو اللوم مباشرة على الحكومات المحلية والوطنية بسبب افتقارها إلى استراتيجية لمواجهة الفقر المتزايد وعدم تحسين الخدمات الاجتماعية.
وبحسب التقرير، جاء الانهيار الاقتصادى بعد تشديد أردوغان مقاليد الحكم على البلاد، بما فى ذلك على الاقتصاد، من خلال الحصول على صلاحيات واسعة فى ظل نظام رئاسى جديد بدأ فى عام 2018. ويستشهد المراقبون الدوليون بهذه التغييرات كسبب رئيسى لقلقهم من الهبوط الاقتصادى فى البلاد.