طالب العلماء والهيئات الصحية بفرض قيود أكثر صرامة في إنجلترا مع استمرار ارتفاع حالات فيروس كورونا وتزايد الضغط على المستشفيات، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأصدرت مجموعة الخبراء المستقلة Sage تحذيرًا قبل مراجعة حكومية لنظام الدرجة في إنجلترا يوم الأربعاء ، وقالت إنه ما لم يتم وضع البلاد بأكملها تحت الإغلاق على الفور ، فقد يكون هناك "عشرات الآلاف" من الوفيات التي يمكن تجنبها.
ودعا مقدمو هيئة الخدمات الصحية ، الذين يمثلون أعضاء في مستشفيات الخدمة الصحية والصحة العقلية والمجتمع وخدمات الإسعاف في إنجلترا ، إلى توسيع نطاق قيود المستوى 4 في جميع أنحاء البلاد.
وتأتي المطالبة في نفس الأسبوع الذي تجاوز فيه عدد المرضى في المستشفى بعد الإصابة بكوفيد في إنجلترا الذروة في الموجة الأولى ، مع وجود 20،426 شخصًا في المستشفى في 28 ديسمبر ، ومن المتوقع أن ترتفع الأرقام أكثر مع ارتفاع الحالات.
يوم الثلاثاء ، وصلت حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى مستوى قياسي جديد ، حيث تم الإبلاغ عن 53135 حالة في المملكة المتحدة و 47164 حالة في إنجلترا. كان متوسط معدل السبعة أيام في لندن ككل حتى 24 ديسمبر 807.6 لكل 100 ألف من السكان ، أي ضعف المعدل في إنجلترا ، في حين أن ثوروك ، في إسيكس ، كان لديها أكثر من 1300 حالة لكل 100 ألف من السكان لنفس الفترة.
قالت كريستينا باجل ، أستاذة البحث التشغيلي في كلية لندن الجامعية وعضو في اللجنة المستقلة Sage ، إن الأمور كانت سيئة أكثر من أي وقت مضى. وقالت: "الشيء المخيف إن الوضع سوف يستمر في التفاقم". "هناك حاجة لاتخاذ إجراء الآن لتجنب انهيار هيئة الخدمات الصحية في غضون أسابيع قليلة. هذا خطير. "
تحذر المجموعة من أنه مع ظهور نوع جديد من الفيروس في المملكة المتحدة ، والذي يُقدر أنه قابل للانتقال بنسبة 56٪ أكثر من المتغيرات السابقة ، فقد أخذ الوضع منعطفًا نحو الأسوأ وأن نظام المستوى الحالي ليس كافيًا حتى في الأماكن. حيث يكون البديل الجديد نادرًا.
ووفقا لبيان طارئ من اللجنة إن الارتفاع السريع جدًا للحالات في لندن وجنوب شرق وشرق إنجلترا في ظل القيود التي أبقت النمو أبطأ كثيرًا في السابق ، يسلط الضوء على الحاجة إلى إعادة التفكير جذريًا في كيفية تعاملنا مع كوفيد-19 في المستقبل" ، مضيفًا أن الحالات كانت ترتفع ، وإن كان ذلك بشكل أبطأ ، في جميع المناطق الإنجليزية.