ذكرت الإذاعة الألمانية أن تحقيقات رسمية فى برلين كشفت عن زيادة حادة فى عدد المتطرفين فى البلاد، خلال العام الماضى.
وأوضحت الإذاعة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الاثنين، إن إدارة وكالة الشرطة الجنائية الألمانية كشفت عن زيادة كبيرة فى عدد المتطرفين، داخل ألمانيا، مشيرة إلى أنها تتبعت 497 حالة للتهديدات أو الأفراد ذوى وجهات النظر المتطرفة الذين يشتبه فى أنهم ربما ينفذون هجمات إرهابية.
وأضافت الوكالة الألمانية أن هناك 339 شخصا آخرين تم تتبعهم باعتبارهم أشخاص ذوى صلة أو ربما يكونوا متعاطفين مع الإرهاب.
وأشار التقرير إلى أن هذه التطورات تشير إلى زيادة كبيرة عن الأرقام السابقة التى تم تسجيلها فى يناير 2015، عندما تم تسجيل 270 حالة عنف فقط فى ألمانيا.
وأوضح إلى أن عدد الغارات التى شنتها الشرطة فى أنحاء البلاد، خلال العام الماضى، ساهمت فى الوصول إلى هذه النتائج.
وذكرت الإذاعة الألمانية أن وكالة الاستخبارات الداخلية فى النمسا، كشفت أيضا عن زيادة فى عدد المشتبه بهم بصلات إرهابية داخل البلاد، مستشهدة بزيادة النشاط داخل جماعة الإخوان الإرهابية، بحسب وصف التقرير. وأضافت أن صحيفة "كلين تسايتونج" النمساوية ذكرت أن هذه الزيادة تتركز على الأكثر فى ولاية ستريا، الواقعة جنوب شرق البلاد.
وعلقت صحيفة "دى فيلت" الألمانية مشيرة إلى أن الزيادة فى عدد المتطرفين يشكل خطرا على بطولة كأس أوروبا لكرة القدم 2016، المقرر إقامتها فى فرنسا، الشهر المقبل. محذرة من أن هذا الحدث الرياضى الضخم يمثل فرصة هائلة للمتطرفين لتنفيذ هجوم إرهابى.
وقال رئيس تحرير مجلة "شارلى إيبدو" الفرنسية الساخرة جيرارد بيرد، إن الإفراط فى التسامح كان جزءا من أسباب صعود التيار الإسلامى فى أنحاء أوروبا. واتهم اليسار السياسى بالتورط فى هذا الأمر، مضيفا "كانت فضيحة أن تهتم الحركات اليسارية بالدفاع عن ارتداء المسلمات للنقاب أكثر من دفاعه عن مساواة الأجور".
وأضاف بيرد أن البروباجندا الإسلامية استطاعت إقناع الغرب أن انتقاد الإيديولوجية الإسلامية يعادل انتقاد الإسلام نفسه وأن الأمر يعد عنصرية.