قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن كبير مستشارى المرشح الجمهورى المفترض فى انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، فتح سرا قنوات اتصال خلفية مع الجالية المسلمة وذوى الأصول الشرق أوسطية فى الولايات المتحدة فى محاولة للفوز بتأييد كتلة تصويتية تزداد أهميتها على الرغم من صغرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن وليد فارس كبير مستشارى الأمن القومى لترامب يتودد للشخصيات الجمهورية المسلمة البارزة وللنشطاء الشرق أوسطين المحافظين فى الولايات المتحدة.
وفى مقابلة مع الصحيفة قال فارس، الأمريكى من أصول لبنانية، إن مسئولى حملة ترامب لم يوجهوه للتواصل مع تلك الجماعات، لكنه وصف المحادثات بأنها امتداد طبيعى للعلاقات التى بناها على مدار عقود من العمل على شئون الشرق الأوسط.
وأشار فارس إلى أنه بدأ الاتصال مع عدد من الأفراد والجماعات ليطلب منها أن يؤيدوا ترامب أو لإقناعهم بمواقفه على أمل أن يقدموا بعض الدعم للمرشح الجمهورى المفترض. إلا أن أغلب المناقشات بدأها، كما يقول فارس، مسلمون جمهريون مهتمون أو المحافظون الشرق أوسيطيون الساعون لمزيد من المعلومات عن آراء ترامب أو يأملون أم يؤثرون على سياساته، لاسيما فيما يتعلق باقتراحه حظر دخول المسلمين إلى أمريكا.
وأغلب هؤلاء الذين تم التواصل معهم قالوا إنهم يدعمون ترامب، لكن يتحفظن على بعض التصريحات التى أدلى بها. وأضاف فارس قائلا إن بعض الناس يفهمون ما يريدون، وهم مهتمون برفاهية مجتمعاتهم ويعتقدون أن ترامب صاحب الأجندة الاجتماعية والاقتصادية الصحيحة، لكنهم يحاولون أن يفهمون مواقفه بشأن كيفية التعامل مع الشرق الأوسط.
وتأتى المناقشات مع استمرار مواجهة ترامب ردود الفعل بشأن اقتراحه لمنع دخول المسلمين مؤقتا إلى الولايات المتحدة. كما قال المرشح إنه يدرس عقد لجنة برئاسة عمدة مدينة نيويورك السابق رودى جوليانى لدراسة مشكلة "الإسلام الراديكالى" وقد أشار معارضو ترامب إلى هذه التصريحات كدليل على عنصريته وكراهيته للأجانب. ومنذ هذا الوقت سعى المرشح الرئاسى للتخفيف من حدة موقفه، وقال إن مسألة منع المسلمين كانت مجرد اقتراح.
وقال فارس إن حظر دخول المسلمين هو بيان عن مدى الخطورة التى يرى بها ترامب التهديد الإرهابى وليس تعبيرا عن سياساته. وأضاف أن ترامب وضح وأعاد تعريف موقفه مع تلقيه الإحاطات الحكومية واجتماعه مع الأطراف المعنية.