تستمر اليوم الاثنين أزمة نقص الوقود فى عدة مدن شمال غرب فرنسا اثر إضراب سائقى الشاحنات وإغلاق الطرق المؤدية إلى مصافى النفط اعتراضا على قانون العمل الجديد.
و يواصل نشطاء الكونفدرالية العامة لعمل لتصعيد الحركة الاحتجاجية التى تسببت فى نقص الإمدادات فى 1500 محطة وقود، بعضها فى منطقة "إيل دو فرانس" من اجمالى 12 الفا فى البلاد وأعلنوا سعيهم من اجل توسيع الحركة الاحتجاجية.
ودعا إيمانويل ليبين العاملين فى مصافى النفط إلى المشاركة فى الإضراب للضغط على الحكومة، مشيرا إلى توقف عمل خمسة مصافى نفطية، والى ان الهدف ليس التسبب فى أزمة وقود بل ضمان سحب قانون العمل.
وفى المقابل، اتهم وزير المالية ميشيل سابان اليوم الاثنين الكونفدرالية العامة بتشديد الحركة والابتعاد عن الحوار بغية أخذ الفرنسيين رهائن لتلك الاحتجاجات،و كان رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس صرح أمس الأحد أن قوات الامن ستتدخل لفتح الطرق المغلقة عند مصافى النفط ولا سيما مستودعات الوقود .
و كان الاتحاد الفرنسى للصناعات البترولية قد قدر ما بين %15 و%20 عدد محطات الوقود التى تعانى من نقص تام أو جزئى فى البنزين فى شمال غرب فرنسا، فيما اعلنت شركة "توتال" النفطية عن تأثر 317 من محطاتها كالأتى %54 فى بريتانى و%46 فى منطقة نورماندى و%43 فى وادى "لوار" و%34 فى منطقة "نور با دو كاليه".
ومن جانبها أبرزت وسائل الإعلام الفرنسية الطوابير والتكدس فى محطات الوقود التى تشهد نقصا فى الإمدادات وقيام نشطاء بإحراق اطارات سيارات على الطرق المؤدية إلى مصافى النفط والمستودعات فى غرب فرنسا.
يذكر أن فرنسا تشهد موجة من الاحتجاجات منذ أكثر من شهرين ضد قانون العمل، لا سيما بعد قرار حكومة مانويل فالس بتمرير القانون بالقوة دون تصويت البرلمان.