أعلن الاتحاد الإفريقي عن إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية اعتبارا من الأول من شهر يناير ٢٠٢١، في خطوة تتزامن مع جهود مشروع التكامل القاري الطموح وهو أحد المشاريع الرئيسية في أجندة 2063.
جاء ذلك خلال احتفالية افتراضية عبر الانترنت عقدت في مقر أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في أكرا، عاصمة غانا، فيما تعد الاحتفالية عبر الإنترنت هي الأولى في سلسلة من الأحداث التي ستقام فعليا خلال الأسابيع القليلة القادمة للاحتفال بهذه المناسبة المهمة في تحقيق حلم الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية من أجل الوحدة والتكامل.
وأوضح بيان صادر عن الاتحاد الإفريقي اليوم ، أن نسبة التجارة التي تقوم بها البلدان الأفريقية مع بعضها البعض تتراوح ما بين 16 - 18٪ فقط، فيما يتم الجزء الأكبر من تجارة القارة مع بقية العالم، معظمها الصادرات الأفريقية في المواد الخام بما في ذلك السلع الاستخراجية مثل النفط والغاز والمعادن المعرضة لتقلبات السوق.
وفي تصريحات سابقة الشهر الماضي ، قال رئيس الاتحاد الأفريقي، سيريل رامافوزا، إن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ستعزز التجارة بين البلدان الأفريقية، كما تعزز التصنيع والقدرة التنافسية وستساهم في خلق فرص العمل، وستطلق العنان لسلاسل القيمة الإقليمية التي ستسهل اندماج إفريقيا الهادف في الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ستعمل ايضا على تحسين آفاق إفريقيا كوجهة استثمارية جذابة، وستساعد على النهوض بتمكين المرأة الأفريقية، من خلال تحسين وصول المرأة إلى الفرص التجارية التي بدورها ستسهل الحرية الاقتصادية للمرأة، وتوسع القدرة الإنتاجية للبلدان.