اعترف رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، بأهمية الدولار فى اقتصاد فنزويلا وقال، إن "الدولار يعمل كصمام للدخل وللتجارة ولإرضاء قطاعات مهمة من الحياة الاقتصادية الفنزويلية".
وأشارت قناة "تيلى سور" الفنزويلية إلى أن هذه المرة الأولى التى يعترف فيها مادورو الذى يحكم البلاد منذ عام 2013، بيانات عن الدولرة الفعلية التى تمر بها البلاد،وقال "لا يمكننا أن نقول إن فنزويلا مثل الإكوادور أو بنما ، على سبيل المثال، إنهما اقتصادات دولرة" ، قبل أن يشير إلى أن حكومته ستدافع عن استخدام العملة المحلية وأن بين الدولار وما يسمى بالثورة البوليفارية هناك تكامل زمني.
وقال مادورو إن الدولار استخدم في 18.6٪ من الأنشطة التجارية لفنزويلا خلال عام 2020، عندما شهدت البلاد دولرة بحكم الواقع نتيجة لارتفاع التضخم.
وأضاف "أستطيع أن أقول لكم إن 77.3٪ من المعاملات التجارية في البلاد هذا العام 2020 تمت بالبوليفار من خلال طرق الدفع الرقمية، و18.6٪ تمت نقدًا بعملات قابلة للتحويل، بالدولار بشكل أساسى".
ولفت مادورو، إلى أن 3.4٪ من العمليات تم إنتاجها باستخدام بوليفارات على الورق كوسيلة دفع، وهي نادرة وقوة الدفع قليلة في ضوء التضخم المرتفع الذي تعاني منه فنزويلا.
ولم يشر إلى طريقة الدفع التى تم استخدامها لنسبة 2.7٪ المتبقية من العمليات التجارية فى فنزويلا خلال عام 2020.
ومع ذلك، على الرغم من دفاعه عن استخدام الدولار في التجارة، أكد مادورو أن الولايات المتحدة قد حظرت استخدام عملتها للدولة الفنزويلية كوسيلة لفرض تغيير الحكومة، وقال إن "فنزويلا ليس لها الحق في بيع النفط في العالم وتحصيله بالدولار، ولا يحق لفنزويلا كدولة إدارة حسابات لشراء الأدوية والغذاء في العالم".
وأضاف "كل هذا يوضح كيف يتم استخدام العملة والدولار مثل النظام المصرفي الأمريكي لمحاولة فرض نموذج اقتصادي ونموذج سياسي وتغيير نظام في فنزويلا في هذه الحالة".