قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن بطالة الشباب المرتفعة فى تركيا تعقد من الأزمة الاقتصادية فيها، موضحة أن بطالة الشباب فى تركيا وقفت عند 24% فى سبتمبر، فى أحدث بيانات متاحة، حيث يجد الشباب بين سن الـ 15 والـ 24 أنفسهم يعانون فى ظل أزمة عمل أوسع نطاقا تفاقمت بسبب العواقب الاقتصادية لجائحة كورونا.
وعلى الرغم من أن معدل البطالة الرسمى على مستوى البلاد كان 12.7% فى سبتمبر، وانخفض عما كان عليه فى أغسطس عند 13.2%، إلا أن الخبراء يقولون إن الأرقام الرئيسية تخفى ارتفاعا فى عدد الأشخاص، الذين خرجوا تماما من قوة العمل وهو محبطون من عدم قدرتهم على إيجاد عمل.
وبلغ عدد الأتراك من غير قوة العمل فى سبتمبر الماضى 31.1 مليون، ارتفاعا عن 28.7 مليون قبل عام.
وفى نفس الوقت، يعنى حظر فصل العاملين خلال الوباء، أن التأثير الكامل لأزمة كورونا على مستويات العمالة المستقبلية لن تعكسه الإحصاءات الحالية.
ويقول مراد ساجمان، المحاضر فى الاقتصاد بجامعة اسطنبول، إنه من الصعب حساب أعداد البطالة الحقيقية، فالشركات ربما تريد التخلص من موظفين لكنها لا تستطيع.
وأشار إلى أن خطة الحكومة للعمل على المدى القصير، ورغم أنها ساعدت على الحد من تأثير الوباء، لكنها تجعل من الصعب رؤية الصورة الحقيقية، فلا تعرف عدد من هم خارج نطاق العمل بالفعل.