قال مايكل مورجان رئيس مؤسسة النبض الأمريكى، إن ماحدث في الولايات الأمريكية بالأمس هو هجوم على الديمقراطية والنظر إلى أمريكا سيختلف في العالم أجمع، مؤكدا أن المشكلة الأساسية لدونالد ترامب هو لسانه وأصابعه، مشيرا إلى أنه سيكون هناك تفاوض لخروج ترامب من السلطة خروجا أمنا.
وتابع مورجان، خلال مداخلة عبر خاصية سكايب في برنامج باختصار المذاع على قناة المحور، والذى يقدمه الإعلامى المعتز بالله عبد الفتاح، أن ما حدث بالولايات المتحدة الأمريكية جعل عددا من النواب الأمريكان يخشون على أنفسهم، مؤكدا أنه ليس من المستبعد مقاضاة ترامب.
من جانب أخر، كان الدكتور مايكل مورجان الباحث في مركز لندن للدراسات، قال إنه عندما ذهب ترامب للمحاكم تم رفض الدعوات، مضيفا أن الكونجرس كان على استعداد توثيق نتيجة الانتخابات لصالح جو بايدن.
وأضاف أن ما حدث شيء مؤسف لأن الكونجرس الأمريكي أيقونة الديمقراطية في العالم، لافتا إلى أن الاقتحام شيء مهين ومخزى، وما حدث نتيجة احتجاج.
وكان لقى ما لا يقل عن أربعة أشخاص حتفهم بعد أن اقتحم أنصار الرئيس ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي في واشنطن العاصمة، أمس، الأربعاء، مما أجبر الكونجرس على الإخلاء، حيث قام المشرعون بفرز الأصوات الانتخابية للتصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في انتخابات نوفمبر.
اندلعت الفوضى بعد وقت قصير من إلقاء ترامب خطابًا مرة أخرى زعم فيه زوراً أنه فاز بولاية ثانية وتعهد بأنه "لن يتنازل أبدًا".
أطلقت الشرطة النار على امرأة، وقتلت بعد اختراق مبنى الكابيتول ومحاولة دخول غرفة مجلس النواب، وتوفي ثلاثة آخرون نتيجة "حالات طوارئ طبية"، بحسب إدارة شرطة العاصمة واشنطن.
تم نشر قوات من فرجينيا وماريلاند والحرس الوطني في العاصمة للمساعدة في قمع العنف. بعد عدة ساعات من الاقتحام، أعلنت السلطات أنه تم تأمين مبنى الكابيتول.
مع اندلاع الفوضى، طلب ترامب، من مؤيديه العودة إلى ديارهم لكنه كرر الادعاء بأن الانتخابات قد سُرقت. وقال: "يجب أن ننعم بالسلام، يجب أن يكون لدينا القانون والنظام".
وقالت الشرطة انه تم القبض على 52 شخص، أربعة منهم على صلة بتهم أسلحة، وتم ضبط ستة أسلحة نارية. كما تم العثور على قنبلتين، أحدهما بالقرب من اللجنة الوطنية الجمهورية والأخرى بالقرب من اللجنة الوطنية الديمقراطية، إلى جانب مبرد مملوء بزجاجات المولوتوف.