قالت صحيفة واشنطن بوست إن قرار تويتر بحظر الرئيس دونالد ترامب قبل أيام من انتهاء فترته أثار رد فعل سياسى عنيف بين أشد حلفائه أمس السبت، ودفع بعض أنصاره والبيت الأبيض نفسه للإسراع لإيجاد أداة أخرى قوية من أجل التواصل عبر الإنترنت.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المحافظين البارزين، ومنهم مدير حملة ترامب السابق براد يارسكال، وراش ليمبو الصوت البراز فى الراديو اليمينى، علقوا على القرار بمهاجمة تويتر وترك الموقع بشكل صريح أو تشجيع أنصار الرئيس المتابعين له على التحول إلى خدمات أخرى بديلة. وأشار ترامب نفسه إلى أنه يجرى مفاوضات للانضمام لمواقع أخرى على السوشيال ميديا، وأثار احتمالية أن ينشى منصة إلكترونية جديدة.
وحتى الآن، يدرس البيت البيت الأبيض ضغوطا فى وقت مبكر غدا الاثنين ضد تويتر وعملاقة التكنولوجيا الأخرين، والهجوم عليها لعرقلتها قدرة الرئيس على الوصول لأنصاره بينما طالب بتنظيم جديد ضد وادى السليكون، بسب ما قال شخص مطلع على الأمر رفض الكشف عن هويته.
وأضاف المصدر أن ترامب الذى يشعر بغضب شديد إزاء حظره، يخطط لقضاء الأيام الأخيرة له فى المنصب يحشد ضد صناعة التكنولوجيا.
وتسلط تهديدات ترامب ، بحسب الصحيفة، الضوء على اعتماده على نفس مواقع السوشيال الميديا التى طالما اتهمها بالانحياز السياسى. وعلى تويتر، استفاد الرئيس المنتهية ولايته كثيرا من أكثر من 88 متابع للانتقام من منافسيه وتعزيز حلفائه، وفى بعض الأحيان نشر الأكاذيب على نطاق واسع. وقد أتاح هذا الوصول الواسع عبر الإنترنت لترامب صوت بارزا لا مثيل له فى السياسة الأمريكية.
وكان أحد أبرز حلفاء ترامب، وهو السيناتور ليندسى جراهام، قد تعهد أمس السبت بمزيد من الحزم فى محاولة القضاء على الحماية القانونية لفيس بوك وتويتر وغيرهما من مواقع السوشيال ميديا بعد قرارهم بحظر الرئيس. بينما ألقى ليمبو حسابه على تويتر، وأعلن آخرين رحيلهم عن المنصة وحثوا أنصارهم على القيام بذلك.