قالت صحيفة واشنطن بوست إن جهاز الخدمة السرية، المعنى بحماية الرئيس الأمريكى وأسرته، ووكالات تطبيق القانون الفيدرالية تمضى الأيام الأخيرة من إدارة دونالد ترامب تستعد لهجوم عنيف محتمل في يوم التنصيب فى 20 يناير، وتطلق حملة حشد أمنى ليس لها مثيل فى التاريخ الأمريكى الحديث.
تتولى الخدمة السرية بدءا من اليوم الأربعاء قيادة العمليات الأمنية فى مبنى الكونجرس والمبانى الفيدرالية الأخرى، مدعومة بحوالى 15 ألف من قوات الحرس الوطنى، والآلاف من ضباط الشرطة وطبقات من السياج الفولاذى يبلغ ارتفاعه ثمانية أقدام.
ويبدأ هذا التأهب الأمنى الشديد قبل ستة أيام من موعده المقرر لتنسيق أدوار الإف بى أى والحرس الوطنى جهاز المارشالات ومجموعة من الوكالات الفيدرالية الأخرى التى ستصبح تحت قيادة الخدمات السرية.
وقال أحد مسئولى الخدمة السرية المشارك فى التخطيط الوقائى إن الجميع يمكنهم أن يشعروا بالاطمئنان بحل جميع المشكلات فى هذا الحدث.
وقد سمح الجدول الزمنى المتسارع للسلطات بتحصين المدينة ونشر الضباط تحسبا لأحداث عنف محتملة يوم الأحد، عندما تدعو الجماعات الموالية لترامب إلى مسيرات مسلحة فى واشنطن وعواصم الولايات الخمسين.
وقال مسئولو الأمن الداخلى والمحاربين القدامى إن من بين التهديدات التى يخشونها مخطط من قبل الجماعات المسلحة للاقتراب من البيت الأبيض والكابيتول وفعاليات التنصيب وأيضا احتمالية أن يشن مسلحون هجمات منسقة ضد الأهداف الأقل تحصينا فى المدينة.
وتم إطلاع الديمقراطيين فى مجلس النواب من قبل قادة شرطة الكابيتول الجديدة على التهديدات للتنصيب من الجماعات الداعمة لترامب والإجراءات الأمنية الجديدة التى يمكن وضعها فى مكان لتجنب تكرار أحداث شغب يوم الأربعاء الماضى.