دمرت طائرات عراقية من طراز (إف 16) الثلاثاء، فى اليوم الثانى من عملية تحرير الفلوجة، موقعا للسيارات المفخخة تابعا لتنظيم(داعش) الإرهابى، وفق معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية.. مما أسفر عن تفجير سيارتين مفخختين ومقتل أربعة إرهابيين بينهم مسوؤل الموقع فى حى الشرطة بمدينة الفلوجة شرقى الأنبار.
وتمكنت قوات الشرطة الاتحادية من السيطرة على قريتى "البو عودة" و"العباسى" بقضاء الفلوجة.. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، فى تصريح صحفى، أن قوات الاتحادية تتقدم من الجهة الشرقى للفلوجة من ثلاثة محاور وتمكنت من تحرير ثلاثة كيلومترات من قبضة داعش، وقتلت 10 إرهابيين ودمرت أربع سيارات مفخخة.
ومن جانبه، صرح رئيس كتلة "بدر" عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية قاسم الأعرجى بان معركة الفلوجة بدأت بتكتيك جديد بإغراق مناطق جنوب الفلوجة بالمياه لإبطال مفعول العبوات مما فتح ثغرة واسعة وحطم ساتر الصد لداعش، مشيرا إلى أن الفرقة الذهبية نفذت انزالا على جسر الفلوجة القديم ونجحت بعزل مدينةالفلوجة عن الصقلاوية غربا وسيطرت على مستودع حى الاندلس ومحيطه.
وقال الأعرجى، فى تصريح صحفى، أن القوات العراقية حررت مناطق: المزرعة والزيدان وبلدية الكرمة والشهابى الأولى والثانية وجسر الكرمة ومخازن الكرمة ومعملى الجلود والإطارات ومنطقة اللهيب والبو شندوخ والدواية والصبيحات والحراريات والنعيمية وصولا إلى حى الشهداء، وأن المعارك تدور حاليا بمنطقة البو شجل غربا وعلى المدخل الشرقى لمدينة الفلوجة، إضافة إلى هجوم من القطاعين الشمالى والجنوبى.
وأضاف: أن خطوط دفاع داعش انهارت من صدمة المفاجأة التى اعتمدتها القوات العراقية فى بدء معركة تحرير الفلوجة أمس، وفر مسلحو التنظيم إلى مركز مدينة الفلوجة وتتخذ المدنيين دروعا بشرية.
وكانت عملية "تحرير الفلوجة" انطلقت فجر الاثنين 23 مايو بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية و"مكافحة الإرهاب" والتدخل السريع والحشد الشعبى والعشائرى وشرطة الأنبار باسناد من المدفعية وطيران العراق والتحالف الدولى.. وأن تنظيم داعش سيطر على مدينة الفلوجة نهاية عام 2013، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، وتوصف الفلوجة بأنها "أم المساجد" و"خاصرة بغداد"، وتبعد عنها حوالى 60 كم غربا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية، وبلغ عدد سكانها قرابة 320 ألف نسمة فى عام 2011، ويوجد بها حاليا مابين 60- 100 ألف شخص.
وعانت الفلوجة طوقين من الحصار، الأول يفرضه داعش وهو أكثر قسوة حيث يمنع المدنيين من الخروج ويتخذهم دروعا بشرية، حيث يقدر عدد مسلحى التنظيم بقرابة 1000 مقاتل، والثانى فرضته القوات المسلحة العراقية تدعمها قوات "الحشد الشعبي" لعزل الفلوجة عن محيطها وقطع خطوط امدادات التنظيم بالأنبار.