أدانت الحكومة الإسبانية التجربة النووية التى أجرتها كوريا الشمالية، وقالت إنها "تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين، معربة عن عزمها للعمل مع المجتمع الدولى على تقديم رد حاسم على هذا الانتهاك غير المقبول"، ووفقا لصحيفة تيرا الإسبانية فإن مجلس الأمن يستعد لعقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية أعلنت إجراء تجربة على قنبلة هيدروجينية، ما أثار ردود فعل غاضبة من الدول الكبرى ودول الجوار الآسيوى، ومجلس الأمن الدولى، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بيونج يانج بأن "توقف أى نشاط نووى وتفى بالتزاماتها على صعيد نزع السلاح النووى فى شكل يمكن التحقق منه"، وشكك البيت الأبيض فى تأكيدات كوريا الشمالية أنها قامت بأول تجربة لقنبلة هيدروجينية".
وقالت الحكومة الإسبانية "نكرر دعواتنا للسلطات الكورية الشمالية بشكل كامل بالالتزام مع قرارات الأمم المتحدة والوفاء بالتزامتها الخاصة، وأن تنهى هذه الاختبارات بشكل لا رجعة فيه وأن تفكك ترسانتها النووية والتحقق منها"، مؤكدة أن ما تفعله انتهاك جديد لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المكسيك أدانت أيضا التجربة النووية الأخيرة التى أجرتها كوريا الشمالية، كما أعلنت الصين حليفة بيونج يانج، أنها قررت "البدء فورًا بالعمل على هذه الإجراءات"، التى سيتضمنها "قرار جديد لمجلس الأمن".
وقال سفير أوروجواى ايلبيو روسيلى الذى يترأس مجلس الأمن، إن الدول الأعضاء قالوا إن التجربة الكورية الشمالية الرابعة تشكل انتهاكا صارخا للقرارات السابقة للأمم المتحدة وتظهر "خطورة هذا الانتهاك"، وأثار إعلان كوريا الشمالية أمس الأربعاء، نجاحها فى إجراء أول تجربة لإطلاق قنبلة هيدروجينية موجة عارمة من الإدانات الدولية خاصة من جاراتها التى وصفت تلك التجارب وسابقاتها بأنها تمثل تهديدا مباشرا.
وأوضحت الصحيفة أن اليابان دعت إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث القضية، كما وصف رئيس وزرائها شينزو آبى التجربة بأنها تعد خرقا وانتهاكا لقرارات مجلس الأمن، مهددًا فى بيان بأن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة ردا على بيونج يانج، مطالبًا فى الوقت ذاته برد قوى من المجتمع الدولى.
ورأت كوريا الجنوبية التجربة تهديدا مباشرا لأمنها، مؤكدة فى بيان لوزارة الدفاع رفع حالة الاستعداد إلى أقصى درجة فى أعقاب إعلان الجارة الشمالية، وذكرت أن "جيشنا عزز مراقبته وهو على استعداد لمواجهة كوريا الشمالية"، مشيرة إلى أنها تتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية حول تلك التطورات، وهددت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه خلال ترأسها لاجتماع طارئ لمجلس الأمن القومى بأن "كوريا الشمالية ستدفع ثمنا غاليا جراء قيامها بتجربة على قنبلة هيدروجينية".
كما أدانت كل من باريس وبريطانيا التجربة واصفة إياها بأنها خرق خطر وانتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولى واستفزاز، حيث إن مثل هذه التحركات تظهر حجم التهديدات التى تشكلها كوريا الشمالية على الأمن على الصعيدين الإقليمى والدولى، مؤكدة أن بريطانيا ستعمل مع باقى أعضاء مجلس الأمن على بحث رد عاجل وحازم ضد بيونج يانج.