سلطت شبكة إية بي سي الأمريكية الضوء على احتمالات ترشح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مجدداً للانتخابات الرئاسية في عام 2024، والتسؤلات الدائرة حول ما إذا كانت محاولات عزله من منصبه من قبل الكونجرس ستحول دون ذلك أم لا، مشيرة أن هناك مواد آخرى فى الدستور يمكن أن تبدد حلم ترامب فى الترشح مجدداً للرئاسة.
واستندت الشبكة الأمريكية إلى واقعة عزل تعرض لها فيكتور بيرجر، وهو مسئول منتخب تم حرمان من مقعده في مجلس النواب عام 1919 لأنه عارض تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الأولي، وتم الحرمان استناداً إلى "عدم أهليته" في تولي المقعد.
العزل أو الحرمان من المنصب الذي يعود تاريخه إلى ما يزيد على 100 عام، تم في ذلك الحين استناداً إلى القسم الـ3 من التعديل الـ14 في الدستور الأمريكي، وبحسب الشبكة الأمريكية فإن تلك المادة التي تعد جزء أقل شهرة من الدستور ونادرًا ما يستخدم، لكن الخبراء يقولون إنه يمكن إزالة الغبار عنها إذا لم يدين مجلس الشيوخ مرة أخرى ترامب من الناحية الفنية، فإن القسم 3 من التعديل الرابع عشر هو الذي يمكن أن يقدم مسارًا مختلفًا للاستبعاد حيث ينص على إنه لا يمكن لأحد أن يتولى المنصب إذا تمرد او شارك في تمرد ضد الولايات المتحدة وهي نفس العبارة المستخدمة في تهمة العزل التي تم تمريرها هذا الأسبوع، حيث اتهم بـ "التحريض على التمرد" بعد خطابه أمام أتباعه قبل ساعات من اقتحام البعض مبنى الكابيتول.
ويتمسك الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية بملاحقة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بعد الأحداث الدامية التي شهدها الكونجرس قبل أكثر من أسبوع، بعدما اقتحم أنصار ترامب مبني الكابيتول ووقعت مصادمات مع الأمن خلفت 5 قتلي وعدد من المصابين.
وصوت مجلس النواب قبل أيام بالفعل على عزل ترامب من منصبه، إلا أن الملف لا يزال في انتظار اجراء مماثل من قبل مجلس الشيوخ، وهو ما يعني أن ترامب يمكن أن يتم عزله بعد انتهاء ولايته الرئاسية بالفعل بحلول 20 يناير المقبل، حيث يبدأ عهد الرئيس المنتخب جو بايدن.