ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن الذى ورث مجموعة من أزمات لم يسبق لها مثيل، يخطط لبدء إدارته بعشرات الأوامر التنفيذية تترأس المقترحات التشريعية الموسعة، وهى خطوة تشير إلى نقطة تحول لأمة تترنح من المرض والاضطراب الاقتصادى والصراع العنصرى والآن من آثار الهجوم على مبنى الكونجرس.
وبحسب مذكرة رئيس موظفي البيت الأبيض الجديد رون كلاين، والتي حصلت /نيويورك تايمز/ عليها، فإن بايدن يعتزم يوم تنصيبه توقيع أوامر تنفيذية منها ما يعيد انضمام الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ وإنهاء حظر السفر المفروض على الدول ذات الأغلبية المسلمة وتمديد القيود الوبائية على «عمليات الإخلاء» ودفع قروض الطلاب والإلزام بارتداء الكمامات في المؤسسات الفيدرالية وعلى متن وسائل النقل بين الولايات والطلب من الوكالات معرفة كيفية لم شمل الأطفال المنفصلين عن عائلاتهم على الحدود.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذه الخطة تأتي بعدما أعلن بايدن عن حزمة إغاثة بقيمة 1.9 تريليون دولار من فيروس كورونا شملت مدفوعات مباشرة للأمريكيين، مما يشير إلى استعداده لأن يكون حازمًا في قضايا السياسة ومواجهة الجمهوريين من البداية الذين يسعون لأخذ زمام المبادرة منه.
وأضافت أن فريق بايدن حدد مجموعة من الأوامر التنفيذية المراسيم التي يمكنه إصدارها بناءً على سلطته الخاصة بعد حفل التنصيب الأربعاء المقبل لبدء عكس بعض سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأكثر إثارة للجدل، ويأمل المستشارون أن تؤدى فورة العمل، بدون انتظار الكونجرس، إلى خلق إحساس بالزخم لدى الرئيس الجديد حتى في الوقت الذي يحاكم فيه مجلس الشيوخ سلفه.
وأفادت المذكرة بأن بايدن يخطط لإرسال خطة هجرة شاملة في يومه الأول في منصبه، مما يوفر طريقًا للحصول على الجنسية لـ 11 مليون شخص يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني، إلى جانب تعهده بتطعيم 100 مليون أمريكي ضد فيروس كورونا في أول 100 يوم له في منصبه.
واختتمت /نيويورك تايمز/، تقريرها، إن هذه المجموعة الواسعة من الأولويات لرئيس جديد يمكن أن تمثل اختبارًا محددًا لقدراته على إبرام الصفقات وقيادة الحكومة الفيدرالية.