نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية شهادات لبعض من شاركوا فى أعمال الشغب واقتحام مبنى الكابيتول فى 6 يناير، ومنهم من قال، إن ترامب قال لهم أن يفعلوا هذا، فيما يمكن أن تكون شهادة حيوية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن رجلا من كنتاكى أخبر الإف بى أى أنه هو وابن عمه، بدأ فى السير نحو الكابيتول لأن الرئيس ترامب طلب منهم ذلك، وهتفا "أوقفا السرقة" ودخلا إلى المبنى والتقطا صورة لنفسيهما وهما يؤديان إشارة بذيئة، وفقا لوثائق المحكمة.
فيما أظهر مقطع فيديو آخر لمجموعة من مثيرة الشعب يحتشدون على أعتاب الكابيتول، يصرخ أحدهم فى رجل الشرطة قائلا "نحن مدعون هنا، نحن مدعون من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية".
وبحسب وثائق المحكمة قال شاهد، إن رجل إطفاء تقاعد من ولاية بنسلفانيا، والذى اتهم بإلقاء مطفأة حريق على ضابط شرطة، قال إنه تلقى تعليمات للذهاب إلى مبنى الكابيتول من قبل الرئيس.
وتقول واشنطن بوست، إن روايات الأشخاص الذين قالوا إن الرئيس أوحى لهم بالمشاركة فى المشاجرة داخل الكابيتول تظهر مدى تأثير هجوم ترامب المستمر منذ أشهر على سلامة الانتخابات ونصائحه لأنصاره بمحاربة النتائج.
وقال البعض، إنهم شعروا بأنهم تم استدعائهم لواشنطن من قبل ترامب ورسالته بأن الانتخابات تمت سرقتها، وأيضا بجهوده للضغط على الكونجرس ونائب الرئيس مايك بنس من أجل قلب النتائج.
إلا أن آخرين رسموا رابطا أكثر مباشرة، وقالوا للإف بى أى أو وسائل الإعلام إنهم توجهوا إلى الكابيتول بناء على ما يعتقدون انها كانت أوامر مباشرة من الرئيس أصدرها فى مسيرة فى هذا اليوم.
وفى حين ينقسم الخبراء القانويون حول ما إذا كان الرئيس ترامب قد يواجه مسئولية جنائية لدوره فى أحداث 6 يناير، فإن شهادات مثيرى الشغب الذين شعروا بأنه تم توجيههم للمشاركة فى أعمال فير قانونية بخطابه يمكن أن تشكل قرار من قبل الإدعاء بشأن محاولة بناء قضية ضد الرئيس. وعلى الأقل، فإن شهادات مثيرى الشغب ستستخدم على الأرجح فى محاكمة عزل ترامب القادمة فى مجلس الشيوخ ويمكن أن تصبح دليلا لو سعى من أصيبوا فى الأحداث إلى إقامة دعوى قضائية ضد ترامب.