أكدت دراسة نشرها معهد "توم توم" التكنولوجية المتخصصة فى أنظمة الملاحة، أن العاصمة الكتالونية، برشلونة، تعتبر المدينة الأكثر ازدحاما فى إسبانيا فى عام 2020، وذلك رغم انخفاض 19 % فى الاختناقات المرورية بسبب فيروس كورونا.
وأشارت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية، إلى أنه على الرغم من أن الآثار المنطقية للحبس بسبب حالة الطوارئ قد عملت على تقليل الحجم الإجمالى لحركة المرور فى المدن الكبيرة، إلا أن المركز الأول فى برشلونة كعاصمة إسبانية مع أعلى مستوى من ازدحام المركبات فى عام 2020 يستمر فى الانصياع. عوامل أخرى، مثل هيكل المدينة ذاته والإجراءات البلدية الجديدة التى حولت الشرايين الرئيسية للطرق السريعة إلى مصائد حقيقية لأولئك الذين لا يستخدمون الدراجات أو وسائل النقل العام.
فى دراسة توم توم، من الواضح أن وباء كورونا قد عدل استخدام وسائل النقل، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 19٪ فى جميع أنحاء العالم، وهى نسبة وصلت فى بعض اللحظات إلى 26٪ فى عام 2020 فى أوقات الذروة، من بين 416 مدينة حللها توم توم، شهدت 387 (93٪) انخفاضًا كبيرًا فى الاختناقات المرورية، بينما سجلت 13 مدينة فقط زيادات.
فى إسبانيا، كان الانخفاض فى حجم حركة المرور هو المرة الأولى فى السنوات العشر من الدراسة، وهى العواصم الرئيسية التى لاحظت ذلك أكثر من غيرها، تقدم برشلونة مستوى متوسط من الازدحام يبلغ 22٪، وهو رقم يتم الحصول عليه عن طريق قياس الوقت الإضافى الذى يستغرقه السائق للقيام برحلة فيما يتعلق بنفس الطريق فى حالة حركة المرور غير المنتظمة. ومع ذلك، فقد خسر برشلونة 43 ساعة أقل من خلف عجلة القيادة سنويًا بشكل مباشر بسبب قيود التنقل التى تسببها الوباء. فى المجموع، تشير التقديرات إلى أن مستخدمى المركبات فى برشلونة أمضوا 85 ساعة عالقين، فى مدريد، فقدوا 69 ساعة فقط، أى أقل بـ 48 ساعة من عام 2019 وفقًا للدراسة.
خلال شهرى أبريل ومايو، شهدت برشلونة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 82٪ فى حركة المرور خلال ساعات الذروة، لكن هذا الانخفاض استمر بمرور الوقت وعلى مدار العام شهدت مدينة برشلونة أرقامًا أقل بكثير مما كانت عليه فى عام 2019.
خلف برشلونة، بتحليل 25 مدينة إسبانية رئيسية، تم الكشف عن أن غرناطة وسانتا كروز دى تينيريفى وفالنسيا وبالما دى مايوركا وسانتاندير ومورسيا هى العواصم الأكثر ازدحامًا فى إسبانيا.