اعترف رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، بأنه استهان بتحديات دخول حرب العراق، مشددا على أنه يجب على بريطانيا والغرب الاستعداد لإرسال قوات برية للشرق الأوسط لقتال تنظيم "داعش" الإرهابى.
وقال رئيس الوزراء العمالى الأسبق - فى ندوة نظمتها مجلة "بروسبيكت" فى منطقة وستمنستر وسط لندن، اليوم الثلاثاء - إنه يجب على بريطانيا الاستعداد لشن ما وصفه "بحرب أرضية مناسبة" فى العراق من خلال الدفع بالقوات البريطانية ضد "داعش" الذين لا يزالون يسيطرون على أجزاء كبيرة من البلاد.
وأوضح بلير "لا توجد وسيلة لهزيمة هؤلاء الناس دون هزيمتهم على الأرض، الضربات الجوية لن تهزم داعش، يجب القضاء عليهم على الأرض"، مضيفا :"على الغرب أن يكونوا على استعداد لإرسال قوات برية إلى الشرق الأوسط لوقف داعش قبل أن تحقق نجاحات كبيرة فى ليبيا، حيث طور التنظيم الإرهابى قاعدة متنامية".
وأضاف "هذا هو المكان الذى يتعين علينا أن نتعلم مه الدروس، ليس فقط من العراق ولكن ما أتى بعد ذلك أيضا".، وشدد على أن القوات البريطانية يمكن أن تعمل فى دور مساند للقوات المحلية العراقية التى تواجه حاليا الإرهابيين، محذرا من أنه سيصبح أمرا "غير مسؤول" السماح لداعش شق طريقها إلى ليبيا والزحف نحو أوروبا.
وقال "لن نكون صادقين مع المواطنين إذا كنا سنقول إنه من الممكن هزيمة هؤلاء الناس دون الالتزام بإلحاق الهزيمة بهم والقيام بما يلزم لهزيمتهم..إذا لم نهزمهم فانهم يأتون إلينا وسيهاجموننا هنا، هذه ليست معركة شخص آخر، إنها معركتنا أيضا".
كما اعترف تونى بلير بأنه نادم على تدخله فى العراق، بعد أن أعلن حربه الشهيرة على البلاد رغم المعارضة الكبيرة داخل بريطانيا وقتها.، وقال إن الغرب فشل فى توقع الفوضى وعدم الاستقرار التى أعقبت الإطاحة بصدام حسين، ورغم ذلك رفض القول إن الغزو كان خاطئا.، وأضاف "استهنا بشكل كبير من القوى التى كانت تعمل فى العمل فى المنطقة، وأنها ستستفيد من التغيير بمجرد إسقاط النظام".
كان زعيم حزب العمال الأسبق قد صرح فى وقت سابق بأن هناك "بعض الحقيقة" فى الادعاءات التى تقول بأن الحرب على العراق حفز صعود داعش.، وقال "لأكون أمينا فإن فهمى للشرق الأوسط اليوم هو أعمق كثيرا مما كان عليه عندما كنت رئيسا للوزراء".