مع وصول الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن إلى البيت الأبيض ، يرى العديد من الخبراء، أن العلاقات التى تجمعه بالمكسيك لا تزال غامضة، فهناك من يرى أنها ستكون معقدة، وهناك من يرى أنها ستسير على نفس النهج السابق.
وتوقع رئيس اتحاد أرباب العمل فى المكسيك، كوبارمكس، خوسيه ميدينا مورا، أنه يجب أن يكون هناك عمل واضح لاستئناف "التفاهم المحترم بين البلدين"، واتفق قطاع العمال على أنه يجب أن يكون هناك عمل واضح ومنسق ليكون قادرا على استئناف التفاهم المحترم بين البلدين ، وذلك سيتعين عليهما مواجهة عام 2021 ببنانوراما "معقدة" ومليئة بالتحديات، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وعلى الرغم من حقيقة أن الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، قد كرر فى عدة مناسبات أن العلاقة مع ترامب كانت دائما "ودية"، إلا أن كوبارمكس أكد أن العلاقة بين البلدين كانت دائما تشهد تقلبات ولحظات متوترة بشأن قضايا مثل الهجرة أو عملية التفاوض من المعاهدة بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا.
أما تونى بايان، مدير مركز دراسات المكسيك والولايات المتحدة فى معهد بيكر للسياسات العامة بالجامعة، فيرى أنه من الواضح أن حكومة الرئيس لوبيز أوبرادور تسعى إلى مواجهة مع واشنطن فى عهد بايدن.
وقال بايان "إذا نجح لوبيز أوبرادور في إثارة صراع مع الحكومة الجديدة للولايات المتحدة ، فيمكنه أن يناشد بقايا القومية المكسيكية ومن ثم يضع نفسه كمدافع عظيم عن السيادة الوطنية."
وعن أسباب رفع رئيس المكسيك دعوى مع بايدن وليس ترامب، قال بايان لوبيز "أوبرادور يكره بايدن بطريقة مباشرة للغاية" يمثل بايدن الولايات المتحدة التي تمثل ثقلًا موازنًا لمشروع لوبيز أوبرادور، وترامب لا.
وأضاف " لهذا السبب أحب ترامب وراهن على ترامب، لكنه خسر، وهذا يعقد الأمور بالنسبة لوبيز أوبرادور،و هذا لا يعني أنه لن يتوقف عن البحث عن مكان لاستفزاز واشنطن.
فى كلتا الحالتين، سيكون بايدن مشغولاً للغاية بالوباء والتعافى الاقتصادي، ومواضيع أخرى فى أسفل القائمة. لكن المكسيك لا تزال الدولة ذات الأهمية المباشرة الأكبر في حياة ملايين الأمريكيين، ولهذا السبب لا ينبغي إهمالها.