قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الإرث الذى تركته ميلانيا ترامب مع مغادرتها البيت الأبيض يتكون من عثرات وغموض وفى النهاية غياب، مشيرة إلا أن ستذكر كأول سيدة أولى تصل البيت الأبيض متأخرة وتغادره مبكرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميلانيا كانت لغزا عندما أصبحت السيدة الاولى، فلم يعرف أحد كيف ستتكيف عارضة الأزياء السلوفينية السابقة التى أصبحت الزوجة الثالثة لترامب مع الدور الذى أعادت سابقتها ميشيل أوباما تعريفه.
وحتى عندما تجاهل زوجها تقاليد أسلافه، حاولت فى البداية أن تتبع درب السيدات الأوليات السابقة بعدما وصلت إلى واشنطن قادمة من نيويورك متأخرة، فعينت موظفين وتحدثت عن رعاية الأطفال باعتبارها أو حاولت إيجاد قضاياها خاصة فى الوقت الذى كان الاهتمام ينصب على ملابسها فى كل ظهور عام. لكن بمرور السنين، فقدت جهودها زخمها، وقوضتها سلسلة من المشاهد العامة التى تسبب فيها زوجها وأيضا العثرات التى تسببت بها لنفسها والعداء الذى شعرت به من وسائل الإعلام.
ومثل زوجها، بدأت ميلانيا فى عدم الاهتمام كثيرا بالأشياء الدقيقة التقليدية، أبرزها عندما تم تسريب تسجيل صوتى لها تتحدث فيه بكلمات بذيئة عن عدم قدرتها على تحمل زينة عبد الميلاد فى البيت الأبيض.
وقال مسئولون بالبيت الأبيض أنها كانت فى حالة صدمة بعد الانتخابات، وانضمت لزوجها فى إصراره على أنه فاز بالفعل. لكن بحلول العام الجديد كانت تبحث عن منزل فى فلوريدا. ولم تتواصل أبدا مع السيدة الأولى القادمة جيل بايدن بشأن الأمور الانتقالية ولم تحاول القيام بجولة معها فى البيت الأبيض مثلما اعتادت السيدات الأوليات أن تفعل قبل المغادرة، وبدلا من ذلك ركزت على جمع المتعلقات من البيت الأبيض، حتى فى الوقت الذى كان يحاول فيه زوجها البقاء.