يسود هدوء حذر فى (بانجوى) عاصمة إفريقيا الوسطى، وذلك بعد انقضاء 24 ساعة على فرض حالة الطوارئ فى البلاد أمس، على خلفية تهديدات قوى المعارضة المسلحة بشن حملة عنف واسعة النطاق و الزحف صوب العاصمة .
ويقول المراقبون إن حالة الطوارئ، التى ستستمر حتى الرابع من فبراير المقبل، أثرت على حركة إمدادات الغذاء والإغاثة لنحو 23 ألف نازح تركو قراهم بعد أن روعتهم ميليشيات المعارضة المسلحه وقيامها بنهب قراهم و ممتلكاتهم .
كانت ست جماعات مسلحة معارضة لرئيس إفريقيا الوسطى فوستين ارشانجى أعلنت عن تحرك صوب العاصمة بانجوى، زاعمة سيطرتها على ثلثى مساحة البلاد.
جاء ذلك نتيجة اعتراض قوى المعارضة على نتائج الانتخابات الرئاسية، التى جرت فى 27 ديسمبر الماضي، والتى فاز فيها الرئيس ارشانجى بولاية رئاسية جديدة، وشككت المعارضة فى نزاهتها.
وتقدم الثروات التعدينية الهائلة، التى تذخر بها أراضى إفريقيا الوسطى، لا سيما فى المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة مصدر تمويل جيد لأنشطتها وتسليح ميليشياتها؛ مما زاد من حالة عدم الاستقرار فى البلاد التى تشهد حربا أهلية منذ عام 2013، وتشريد نحو مائة الف من مواطنيها.
تجدر الإشارة إلى أن مبعوث الأمم المتحدة فى إفريقيا الوسطى مانكير ايندايا كان قد دعا - أمس الأول الخميس - إلى تعزيز قوات حفظ السلام الأممية العاملة فى هذا البلد، بأكثر من عددها البالغ الآن 12 ألف فرد ينفذون ما يعتبره مجلس الأمن الدولى اكبر عملية حفظ سلام تباشرها الأمم المتحدة فى العالم .