أعلنت قيادة القوات الأمريكية فى أوروبا وأفريقيا، أن سفينة تابعة لها دخلت البحر الأسود بالقرب من الحدود الروسية فى أول عملية من نوعها خلال العام الجديد 2021.
ونقلت مجلة دفنس الأمريكية عن الصفحة الرسمية لقيادة القوات الأمريكية فى أوروبا وأفريقيا عبر تويتر أن المدمرة الأمريكية يو إس إس دونالد كوك أول سفينة حربية أمريكية تزور البحر الأسود خلال عام 2021.
وأضافت أن السفينة ستستمر فى العمل مع الشركاء لبناء الأمن البحرى فى المنطقة، مضيفة أن البحر الأسود يعتبر ممرا بحريا حيويا تجاريا وللاستقرار فى جميع أنحاء أوروبا، وأن البحرية الأمريكية تجرى بشكل روتينى دوريات فى المنطقة مع شركائها فى المنطقة.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن أسطول البحر الأسود الروسى يتتبع المدمرة الأمريكية "دونالد كوك" فى مياه البحر الأسود.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك عن بيان وزارة الدفاع الروسية جاء فيه، إن الأسطول الروسى المتواجد فى البحر الأسود يراقب تحركات المدمرة الأمريكية "يو إس إس دونالد كوك" المسلحة بصواريخ جوالة، والتى دخلت إلى المنطقة، اليوم السبت.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلق موسكو إزاء تعزيز حلف شمال الأطلسى (الناتو) قواته فى البحر الأسود، مشيرة إلى أن تصرفات الحلف من شأنها تقويض الاستقرار فى الإقليم وتدق إسفينا بين دول الجوار.
وقالت زاخاروفا فى إحاطة لها نهاية العام الماضي: "الحلف يوسع مساحة أنشطته فى مياه البحر الأسود، ويجذب إليها الدول غير الإقليمية. يتزايد عدد دخول السفن البحرية التابعة للناتو إلى موانئ الحلفاء والشركاء فى البحر الأسود، وتحليقات طائرات الاستطلاع والطائرات المسيرة على طول الحدود الروسية. يجرى تحديث البنية التحتية لبلغاريا ورومانيا، ويتم نشر أسلحة هجومية على أراضيهما، ويتم وضع السيناريوهات خلال التدريبات، التى تتضمن توجيه ضربات للأراضى الروسية بواسطة القاذفات الاستراتيجية الأمريكية القادرة على حمل أسلحة نووي".
وأضافت زاخاروفا "كل هذا يثير قلقنا البالغ، فنحن مضطرون إلى وضع تكثيف النشاط العسكرى للتحالف فى الاعتبار، والرد على النحو المناسب. أود أيضًا أن أقول إن منطقة البحر الأسود مرت بالفعل بتجربة دعم الدول الساحلية بقوات. ظهور لاعب جديد هنا- من الواضح أنه لم يأت بنوايا حسنة- يقوض الاستقرار الإقليمى ويدق إسفيناً بين دول الجوار".