أشاد أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، بقدرة الطلاب والمعلمين والأسر على الصمود في وجه جائحة كورونا، التى أجبرت في ذروتها، كل المدارس والمعاهد والجامعات تقريبا على إغلاق أبوابها.
جاء ذلك على خلفية احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي للتعليم في الرابع والعشرين من يناير، تأكيدا على دوره الأساسي في بناء مجتمعات مستدامة وقوية، ومساهمته في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة للقضاء على الفقر وتحقيق المساواة وتحسين حياة الناس.
وأشار جوتيريش إلى الابتكارات العلمية التي نجمت عن تعطيل التعليم، مؤكدا إن هذا الوضع بدد أيضا الآمال في مستقبل أكثر إشراقاً للفئات السكانية الضعيفة. وأكد أن الجميع يدفع الثمن.
وقال الأمين العام إن التعليم هو الأساس لتوسيع الفرص، وتحويل الاقتصادات، ومكافحة التعصب، وحماية كوكبنا، وتحقيق أهـداف التنمية المستدامة.
وفيما يستمر العالم في مكافحة جائحة كوفيد-19، شدد الأمين العام على ضرورة حماية التعليم باعتباره حقاً أساسياً ومنفعة عامة عالمية، لتجنب وقوع كارثة تمس جيلا كاملا.
وأضاف جوتيريش " حتى قبل الجائحة، كان نحو 258 مليون طفل وشاب وفتاة ، خارج المدارس، ولم يكن أكثر من نصف من هم في سن العاشرة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل يتعلمون قراءة نص بسيط.
ودعا الأمين العام إلى اغتنام جميع الفرص في عام 2021، لتغيير هذا الوضع. وشدد على ضرورة التجديد الكامل لموارد صندوق الشراكة العالمية من أجل التعليم، وتعزيز التعاون العالمي في مجال التعليم.
وأكد جوتيريش ضرورة تعزيز الجهود لإعادة تصور التعليم - تدريب المعلمين، وسد الفجوة الرقمية، وإعادة التفكير في المناهج الدراسية لتزويد المتعلمين بالمهارات والمعارف التي تؤهلهم للنجاح في عالمنا المتغير بسرعة.
وقد اعتمدت الجمعية العامة القرار 73/25 عام 2018، الذي شاركت في إعداده نيجيريا و58 دولة أخرى، وأعلنت فيه الرابع والعشرين يناير يوما دوليا للتعليم في إطار الاحتفال بالتعليم من أجل السلام والتنمية.