تواصل اجهزة الأمن الامريكية تحقيقاتها فى وقائع اقتحام مبنى الكونجرس الامريكى التى جرت فى السادس من الشهر الجارى من مؤيدى وأنصار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، وقالت تقارير إخبارية أمريكية أن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى /إف بى أى/ وإلى جانبهم محققين عسكريين يقومون الآن باستجواب من تم إلقاء القبض عليهم فى تلك الاحداث غير مسبوقة فى تاريخ الولايات المتحدة، والتى بلغ عدد المعتقلين على خلفيتها حتى يوم الجمعة الماضى 100 معتقل، فيما لا تزال الملاحقات الأمنية جارية لاعتقال كل من تورط فى تلك الأحداث الاثارية أو عبث بمنقولات الكونجرس سواء بالفعل او بالتحريض.
وكشفت تقارير اخبارية امريكية ان من بين من يتم التحقيق معهم عناصر تنتمى للشرطة الاميكية وآخرين من العسكريين السابقين والحاليين ، كما شملت التحقيقات منتسبين لقوات مكافحة الاطفاء ، وقالت صحيفة وول ستريت جورنال فى تقرير لها ان ما لا يقل عن 18 معتقلا فى احداث الكابيتول هم ممن لايزالون فى الخدمة العاملة و البعض الاخر من المتقاعدين ممن سبق لهم العمل فى الاجهزة العسكرية والشرطية فى الولايات المتحدة.
كانت أجهزة الأمن الأمريكية قد قامت على مدار الأسبوعين الماضيين بتحليل محتوى كاميرات المراقبة والتأمين فى داخل مبنى الكابيتول الامريكى وفى محيطه ، وتمكنت من تحديد صور اعداد من منفذى الاقتحام وكذلك من قاموا بنهب محتويات الكابيتول والعبث فى مكاتبه وحواسيبه .
على ضوء ذلك .. شنت اجهزة الأمن الامريكية حملة ملاحقة واعتقالات واسعة النطاق فى كافة ارجاء الولايات المتحده بحثا عن كل من تورط فى تلك الاحداث او من وردت اسماؤهم فى اعترافات من تم التحقيق معهم ، كذلك قادت اعترافات من تم استجوابهم من المقبوض عليهم على خلفية تلك الاحداث الى توسيع دائرة الاستهداف و الملاحقة الأمنية للمتورطين فى واقعة اقتحام الكابيتول وكشفت عن اسماء جديدة حرضت ومولت عن بعد .
و بحسب منصة / ارمى تايمز / الامريكية الدفاعية كان جبرائيل ايه . جارسيا من ابرز من تم اعتقالهم على خلفيه اقتحام الكابيتول وهو الرجل الذى قام بعمل بث حى على الهواء لتلك الاحداث محدثا هزة كبرى فى المجتمع الامريكى كادت ان تعصف باستقراره و بصورة الولايات المتحدة امام العالم ، وقد ظهر فيها جبرائيل وهو يقفز سور الكابيتول ويقتحمم بوابة تأمينه الداخلية هو و اخرين برفقته وعرض مشاهد حية للمقتحمين العابثين بمحتويات الكونجرس و مكاتبه و منقولاته وهو ما ولد انطباعا زائفا بأن " الدولة الامريكية قد سقطت " .
و بحسب المنصة الاخبارية الامريكية بينت التحقيقات الجارية بمعرفه اجهزة الأمن مع جبرائيل جرسيا انه من العسكريين السابقين فى القوات البرية الامريكية وكان ضابطا برتبه رائد التحق بالجيش عام 2002 وتم انهاء خدمته فى العام 2017 وسبقت له المشاركه فى العمليات العسكرية الامريكية فى العراق فى الفترة من اغسطس 2009 حتى يوليو 2010 .
و بينما يسعى المحققون الامريكيون الى الوقوف على حقيقة ارتباطاته التنظيمية ومصادر اوامره العملياتية ، وقال مسئولون فى مكتب التحقيقات الفيدرالى الامريكى / اف بى اى / ان جارسيا ينتمى لولاية فلوريدا الجنوبية حيث قام رجال / اف بى اى / باعتقاله هناك ، و انه كان قد سبق له الترشح لعضوية مجلس ولاية فلوريدا ، واكدت التقارير الامريكية تمتع كل من تم اعتقالهم اداريا بضمانات الدفاع القانونى بما فى ذلك جبرائيل جارسيا الذى طلب محاموه اخلاء سبيله بالكفاله المالية .
كذلك قالت منصه / ارمى تايمز / الاخبارية الامريكية ان ضابطة فى الخدمة العاملة فى الجيش الامريكى – لم يتم الكشف عن اسمها – قد القى القبض عليها فى مسقط رأسها بولاية كارولينا الشماليه بتهمة " التحريض " وذلك بعدما كشف المحققون الفيدراليون عن قيامها بترتيب نقل مائة فرد من ابناء كارولينا الشماليه الى واشنطن بقصد المشاركة فى الاحتشاد السلمى فى محيط مبنى الكابيتول وذلك بالمخالفة لقواعد الضبط والربط العسكرى وعلى الرغم من عدم ثبوت اى دليل يثبت تحريضها على اقتحام مبنى .