أصدر وزير الصحة البريطاني مات هانكوك تحذيرا خطيرا مع وصول الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى "مرحلة مرعبة"، داعيا البريطانيين إلى "البقاء في منازلهم وإنقاذ الأرواح وحماية هيئة الصحة الوطنية".
ووفقا لأحدث أرقام الصحة العامة بإنجلترا، تجاوزت الوفيات لمن خضعوا لاختبار كوفيد-19 وثبتت إيجابيته 100000 شخص، حسبما ذكرت صحيفة (إكسبريس) البريطانية.
وقال هانكوك "أشعر بالتعاطف مع كل شخص فقد أحد أفراد أسرته بين هذه الشخصيات المحطمة الأصدقاء والأسر والجيران. أعرف مدى صعوبة العام الماضي، لكنني أعرف أيضا مدى قوة وتصميم الشعب البريطاني ومدى تعاوننا معا لتجاوز هذا الأمر".
وأضاف "نبذل جهدا ضخما لتطعيم الأشخاص الأكثر ضعفا في مجتمعنا، مع توزيع أكثر من 6.5 مليون جرعة من التطعيم في جميع أنحاء المملكة المتحدة حتى الآن، وبفضل تألق علمائنا وأطبائنا، نعرف اليوم المزيد عن هذا الفيروس الجديد وكيفية التغلب عليه. اللقاح هو المخرج، لكن لا يمكننا أن نتوقف الآن ولا نزال للأسف نواجه فترة صعبة في المستقبل. لا يزال الفيروس ينتشر ونرى أكثر من 3500 شخص يدخلون المستشفى يوميا. أهم شيء يجب علينا جميعا فعله الآن هو البقاء في المنزل لإنقاذ الأرواح وحماية هيئة الصحة الوطنية".
وذكرت الحكومة البريطانية أن 1631 شخصا آخر لقوا حتفهم في غضون 28 يوما من كشف نتيجة اختباراتهم الإيجابية لكوفيد-19، ليصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة المتحدة إلى 100162 شخصا.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون، مخاطبا الأمة "من الصعب الحديث عن كم الحزن الذي تحمله تلك الإحصائية القاتمة".
وبدورها، قالت إيفون دويل، المديرة الطبية لإدارة الصحة العامة في إنجلترا، إن "الوفيات المعلنة ليست مجرد أرقام.. كل حالة وفاة هي شخص كان أحد أفراد أسرة أحدهم أو صديقه. لقد أودى هذا الفيروس للأسف بحياة الملايين في جميع أنحاء العالم، لكننا تعلمنا الكثير عن هذا الفيروس التاجي خلال العام الماضي".
وأضافت "أفضل طريقة لإبطاء الإنتشار هي اتباع القواعد وهذا يعني البقاء في المنزل الأن. علينا جميعا أن نتشجع أن مئات الآلاف من الناس يتلقون لقاحا كل يوم. مع ذلك، لا يزال هناك طريق علينا أن نمضيه معا ولا يزال هؤلاء الأشخاص المصابين قادرين على نقل الفيروس إلى الآخرين".
وتابعت "لهذا السبب من الضروري لنا جميعا العمل معا من خلال البقاء في المنزل. ستساعد هذه التضحية في إبطاء الانتشار وحماية هيئة الصحة الوطنية وإنقاذ الأرواح".
ورأى زعيم حزب العمال كير ستارمر أنها "مأساة وطنية وتذكير رهيب بكل ما فقدناه كدولة.. موت كل شخص محبوب أو صديق أو جار أو شريك أو زميل. إنه كرسي فارغ في العائلة".
وأضاف "إلى كل أولئك الذين يمرون بمرحلة حداد، يجب أن نعد بتعلم دروس الخطأ الذي حدث وبناء دولة أكثر مرونة. سيأتي ذلك اليوم وسنصل إلى ذلك معا".
وأنهي بيانه قائلا "في الوقت الحالي يجب أن نتذكر أولئك الذين فقدناهم وأن نكون يقظين في الجهود الخاصة بالبقاء في المنزل وحماية هيئة الصحة الوطنية وتطعيم بريطانيا".