قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارينباور، إن بلادها نجحت في تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها ألمانيا في يوليو 2020 مع بدء رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي، على الرغم من التحديات التي واجهت دول الاتحاد بسبب انتشار فيروس (كورونا) المستجد.
وأضافت كارينباور -خلال اجتماعها مع رؤساء لجنة الدفاع في البوندستاج الألماني اليوم /الأربعاء/ حول فترة رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي بعد مرور 183 يومًا- أن الهدف الأساسي خلال هذه الفترة كان توفير ما يحتاج إليه الاتحاد الأوروبي بشكل عاجل في مجال السياسة الأمنية والدفاعية والقدرة على العمل ومواجهة التحديات والتهديدات لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد، لأن العمل المشترك يقوم على المصالح المشتركة.
وأكدت تضافر جهود الاتحاد الأوروبي في مكافحة انتشار (كورونا) في أوروبا من خلال التعاون المكثف بشكل كبير بين الخدمات الطبية في أوروبا، فضلاً عن التعاون الوثيق بين الناتو والاتحاد الأوروبي.
وكشفت عن وجود مفاوضات شديدة التعقيد بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أسفرت في النهاية عن إنشاء آلية السلام الأوروبية، مشيرة إلى أن الاستقلال الاستراتيجي لدول الاتحاد أظهر أن جذورها العميقة في حلف الأطلسي لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع طموحاتها الأوروبية."
وقالت "لقد فعلنا كل ما في وسعنا لتوسيع وتعزيز سياسة الأمن والدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي، ولتعاون أكبر بين الناتو والاتحاد الأوروبي" وشددت على أن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تصبح أكثر استقلالية كجهة فاعلة في السياسة الخارجية والأمنية، ولكنها لن تكون قادرة على تولي مهمة تحالف عسكري مثل الناتو.
وأضافت "إذا أردنا نحن الأوروبيين تعزيز التعاون في أمننا في المستقبل، فعلينا أن نستثمر أكثر في وحدتنا وقدراتنا - في الناتو والاتحاد الأوروبي - ولا يُمكننا تجنب هذا اليقين والعمل الجاد في تطوير سياسة الأمن والدفاع المشتركة".